أكد محافظ الحرث السابق المدير العام للتربية والتعليم سابقاً والمدير العام للشؤون الإسلامية السابق بمنطقة جازان الشيخ محمد بن منصور المدخلي أن الأوامر الملكية الثلاثين الكريمة حملت في طياتها نهج الإداري المحنك ورؤية المفكر المستشرف للمستقبل الزاهر تجلت تلك القرارات لتؤكد على حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي صقلت مهاراته الإدارة والإمارة والوقوف المباشر على احتياجات المواطنين لمدة تقارب الخمسين عاماً، كما أن النهل من معين حكمة الملك المؤسس جعلت الجميع يدرك أن الإدارة الرشيدة لثاقب رؤية الملك تنحو إلى الأمان المستقبلي لسفينة التطوير التنموي لبلادنا الغالية سيَّما في هذا العصر المتلاطم بأنواع الأزمات. وأضاف المدخلي أن المتأمل في الأوامر الملكية التي شملت إعادة التوازن الهيكلي الإداري لأجهزة الدولة الحكومية في هذه الفترة الحالية، يستطيع أن يدرك بأن الإدارة المباشرة هي الأسلوب الأنجع للقضاء على التعقيدات المركزية، ولاشك بأن التشكيل الوزاري حمل في طياته خبرات إدارية وكوادر شابة، ستعمل على الاجتهاد في خدمة المواطنين والنهوض بالتنمية المستدامة لوطننا الغالي.
وأشار إلى أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الثاقبة لامست ببشائرها ما يحقق لكل مواطن سعادته الغامرة بتحسين أوضاعه المعيشية وعدم إغفال شرائح المجتمع من موظفين مدنيين وعسكريين ومتقاعدين والمشمولين بالضمان الاجتماعي و ذوي الاحتياجات الخاصة من أبنائنا وبناتنا ذوي الإعاقة والإفراج عن المحكومين في الحق العام وسداد مديونات السجناء في المبالغ المالية بضوابطها اللاحقة، كل ذلك تأكيد على رسالة المملكة العربية السعودية الحاضنة لكافة المبادئ الإنسانية المفتخرة بهويتها ونهجها الدستوري المستمد من كتاب الله - جلَّ وعلا - وسنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، وهما المعينان الصافيان اللذان سارت عليهما قيادة هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها.