يعتمد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، غداً السبت النتائج النهائية للدورة الثانية والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، حيث بلغ عدد المتنافسين في المسابقة الذين استمعت إليهم لجنة تحكيم المسابقة (136) متسابقاً، منهم (19) في الفرع الأول، و(33) في الفرع الثاني، و(37) في الفرع الثالث، و(31) في الفرع الرابع، و(16) في الفرع الخامس. وسوف يقام حفل توزيع الجوائز على الفائزين الأحد المقبل بحضور أمير منطقة مكةالمكرمة. من ناحية أخرى، اختتمت بمقر إقامة المتنافسين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بفندق الجراند كورال بمكةالمكرمة فعاليات الدورة التدريبية الأولى للمحكمين التي استغرقت أسبوعاً بشكل يومي وعلى فترتين صباحية ومسائية والتي أقيمت على هامش المسابقة . وأوضح الأمين العام للمسابقة، الدكتور منصور بن محمد السميح، في تصريح له بمناسبة ختام الدورة، أن الدورة تهدف إلى الإسهام في نشر الوعي التحكيمي لدى حفظة كتاب الله الكريم, والمشاركة في تأهيل محكمين للمسابقات القرآنية وإعدادهم على المستوى الدولي, والارتقاء بمستوى أداء التحكيم في المسابقات العالمية ومعرفة ضوابطه وكيفية أدائه . وقال فضيلة الدكتور منصور السميح، في تصريح بهذه المناسبة: رأينا في هذه الدورة الأولى على مهارات التحكيم المتزامنة مع مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، المتدربين وهم فرحون جداً بهذه الدورة التي تقام لأول مرة في العالم الإسلامي، وهي بادرة طيبة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المشرف العام على المسابقات القرآنية، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي كان وراء هذه النجاحات لإقامة مثل هذه الدورة المباركة التي دعيت إليها ست عشرة دولة من دول العالم الإسلامي التي يوجد بها مسابقات عالمية، فلله الحمد، فالجميع حضر من المرشحين في وقت وجيز، ما يدل على حرص هذه الدول على المشاركة في هذه الدورة، لأن من أهم أساسيات هذه الدورة الإسهام في نشر الوعي التحكيمي لدى حفاظ كتاب الله عز وجل، ومعرفة تعليم هؤلاء الحفظة الذين لديهم قراءات ولديهم معلومات أن يتقنوا مهارات التحكيم وضوابطه وأداءه . وأوضح الدكتور منصور السميح أن عدد الذين حضروا هذه الدورة (16) مرشحاً من المملكة العربية السعودية ومن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في جدة، حيث أبدوا سعادتهم بحضور هذه الدورة وتلقيهم التدريب من قبل فضيلة الشيخ أحمد المعصراوي، وفضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام المجيدي، وفضيلة الدكتور عثمان الصديقي، والشيخ محمد مكي هداية الله، وكانت الدورة لها أثر كبير وبالغ في نفوس المتدربين للاستفادة من هذه الدورة وتطبيقها في بلادهم وأن يأخذوا المنهج لكي تسود ثقافة التدريب على مهارات التحكيم . وعن تقبل المتدربين لهذه الدورة التي تقام لأول مرة، قال فضيلته: إن تقبلهم جيد وهم حريصون على المشاركة وكأن لسان حالهم يقول أين هذه الدورات من قبل؟ لأنه علم لم ينتشر في العالم بعد، وهو مهارات التحكيم حتى تنتشر مهارة التحكيم بضوابطه وأدائه، مشيراً إلى أنه عندما تنتشر ثقافة التدريب على مهارات التحكيم هو يدرب هذا الشخص حتى يكون محكماً في بلده، وهذه الفكرة نبعت في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للبنين والبنات لحفظ القرآن الكريم، وكانت الجمعيات الخيرية تحتاج إلى أن يدرب مجموعة من الحافظ من الذين يهيؤون للتحكيم على أساس أنهم يتقنون مهاراتهم ثم تطورت إلى أن أصبحت عالمية وهي الأولى، والمملكة لها السبق في هذه الدورة. وأضاف الأمين العام للمسابقة قائلاً: إننا سنرى، إن شاء الله، تتابع الدولة وتسابقها في عمل مثل هذه الدورة، مقيماً فضيلته هذه الدورة بأنها ممتازة واستمرت لمدة سبعة أيام ومكثفة الدراسة صباحاً ومساء، وتنتهي باختبار قياس وعمل اختبار للمتدربين نظرياً وتطبيقياً والذهاب إلى قاعات الاختبار في الحرم المكي لعمل تقييم المتسابقين، ويرصدون درجاتهم، وعليها نعرف نجاحهم من عدمه، والناجح من المتدربين يمنح شهادة مصدقة من الوزارة، حيث تتكفل الوزارة بنفقتهم وتذاكرهم واستضافتهم . وأبان الدكتور منصور السميح أن الفائدة من هذه الدورات هي ترشيح مدربين لمسابقات عالمية مثل المسابقة القرآنية التي تقام في مصر وليبيا وماليزيا، حيث ذهبوا وحكموا لأنهم أتقنوا التحكيم، كما تم ترشيح من المتدربين حكاماً في مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، ومعرفة مهارات التحكيم في المناطق . وقال: إن الدراسة في الدورة تعنى بجانبين نظري وتطبيقي، فالدراسة النظرية تتناول: "التعريف بالمسابقات القرآنية المحلية والدولية، وأبرز أنظمتها وشروطها، ولمحة موجزة عن بعض المسائل العلمية في التجويد والقراءات, وشروط المحكم وآدابه ومهاراته، ونظام لجنة التحكيم", أما الدراسة التطبيقية فتتناول: "التدريب العملي على تطبيق قواعد التحكيم ولوائحه، والتدريب على إتقان التلاوة وحسن الأداء وما يتصل بذلك من إحكام الوقف والابتداء، مشيراً إلى أن تقويم المتدربين سيكون مستمراً على مدار أيام الدورة وفقاً لعدد من المعايير أهمها الحضور والانصراف, والحضور الذهني, والاستيعاب المعرفي, والتطبيق العملي أداءً ومهارةً . وقال الدكتور السميح إن المدربين في هذه الدورة هم: الشيخ محمد مكي هداية الله عبدالتواب، والدكتور عثمان بن محمد الصديقي من المملكة العربية السعودية, والدكتور عبدالسلام مقبل المجيدي من اليمن, وفضيلة الدكتور أحمد بن عيسى المعصراوي من مصر، لافتاً النظر إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تكفلت بتكاليف النقل للمتدرب مع الإقامة خلال فترة التدريب.