يرفع 100 غواص، صباح غدٍ السبت، صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمبايعته وتقديراً وثناءً على قراراته الحكيمة من أجل الوطن والمواطن؛ ذلك عبر برنامجاً يجري خلاله تنظيف أعماق بحر جدة في حملة شعارها: "بيئتنا مسؤوليتنا". يأتي برنامج "بيئتنا مسؤوليتنا" في إطار حملة بيئية واسعة تستهدف تنظيف أعماق البحر؛ تقودها عدد من الشركات ضمن أعمالها في مجال المسؤولية الاجتماعية وحماية البيئة لحماية الأجيال القادمة والحفاظ على الأحياء المائية في البحر وخاصة الشعاب المرجانية.
ويقام البرنامج حول الجسور الثلاثة على البحر، أمام فندق هيلتون جدة على الكورنيش؛ حيث يقوم أكثر من 100 غواص بتنظيف أعماق البحر الأحمر من خيوط الصيد من أجل إعادة تأهيل نمو المرجان الذي يعتمد عليه أكثر من 80% من المخلوقات المائية.
ويتضمن البرنامج تنظيف الموقع والمرجان من أسلاك وخيوط الصيد المتراكمة والتي تشبه سجاداً يغطي المرجان مما قضى على معظم الحياة المرجانية لغلاظة هذه الطبقة مما تسبب في حجب أشعة الشمس وصعوبة تنفس الحيوانات المرجانية.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة التوزيع والتسويق المحدودة ماهر عبيد، أن برنامج "بيئتنا مسؤوليتنا" يتزامن مع تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز سدة الحكم، مؤكداً أن البرنامج قائم على الشراكة نحو المحافظة على البيئة وهو أحد أهم أهداف الشركة وهو جزء لا يتجزأ من واجب خدمة المجتمع والمحافظة على الموارد المستدامة، موضحاً أن الفعالية تقام لنشر الوعي بخصوص التخلص من النفايات بشكل مسئول وأيضا إعادة بيئتنا إلى شكلها الأصلي خالية من النفايات.
وأوضح "عبيد" أن البرنامج يستهدف مواقع الغطس وأماكن انتشار الشعب المرجانية فى مواقع كورنيش جدة بهدف حماية البيئة البحرية والحفاظ على نظافة الشواطئ ورفع كمية كبيرة من ما يسمى الجلب أو الأسلاك؛ حيث يتوقع رفع 100 كيلو متر من هذه الأسلاك المستخدمة في الصيد، مشدداً على أن البرنامج لا يستهدف تجميع المخلفات وإنما غرس ثقافة الوعي بأهمية الحفاظ على أعماق البحر من أجل الحفاظ على الشعاب المرجانية.
وأضاف: "عمر الشعاب المرجانية يقدر بنحو خمسمائة مليون سنة، مما يزيد من آمال العلماء في قدرتها على تجاوز التحديات المناخية والتأقلم مع الحموضة الزائدة وارتفاع درجة الحرارة من خلال حصولها على الغذاء الكافي، لأن تدميرها يعني زيادة الكوارث الطبيعية على السواحل وتهديد أحد أهم المصادر الغذائية".
وأفاد، أن فريق الغواصين الذين تطوعوا للقيام بمهمة تنظيف أعماق الشواطئ البحرية، وتنقيتها من المخلفات والشوائب سيعملون على تحقيق نوع من التوازن البيئي للمحافظة على أحد أهم الموارد الطبيعية لدى المملكة، مشيراً إلى أن المائة غواص لديهم الخبرة والاحترافية في إزالة خيوط الصيد من قيعان شواطئ البحر والعمل على تحفيز المجتمع على الابتعاد عن العادات السلبية التي تتسبب بشكل كبير في إفساد جمال منطقة الكورنيش وشواطئ جدة.