قال معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري : إن مجلس الشورى يعيش لحظاتٍ مليئةٍ بالفخر والاعتزاز تضاف إلى مسيرة المجلس الحافلة بالرفعة والنماء برعايةٍ كريمةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود , الذي يُنِيبُ عنه - أيّده الله ورعاه - صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - ؛ لإلقاء الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين لأعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، المتضمن سياسة الدولة الداخلية والخارجية. وأضاف معاليه في تصريح صحفي بهذه المناسبة : إنّ الرعاية الكريمة تُؤكدُ المكانة الكبرى التي يحظى بها المجلس من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وحرصهم (حفظهم الله) على دعم المجلس وأعماله وقراراته، بما يُسهِمُ في مواصلة المسيرة التنموية التي تعيشها المملكة في هذا العهد الزاهر. معبراً عن تقدير مجلس الشورى ثقة المقام الكريم في أعضاء المجلس، وشمول عددٍ منهم - على مر السنين - بالثقة الغالية في اختيارهم للعديد من المناصب القيادية في الدولة. ومضى الدكتور محمد الجفري قائلا ً: إن الشورى كما هو معلوم من المبادئ الأساسية التي يقومُ عليها الحكم في هذه البلاد المباركة ، امتثالاً لقوله تعالى : (وشاورهم في الأمر) وقوله تعالى : (وأمرهُم شورى بينهم) ، لما يُحققه مبدأ الشورى من مصالح عظيمة للبلاد والعباد، ويُسهِم في صدور قرارات رشيدة، تحقق مصلحة الوطن والمواطن ، مؤكداً أن مجلس الشورى بنظامه وآلياته، ودعم الدولة له؛ يُشكِّلُ أنموذجاً فريداً، في تداول هموم الوطن والمواطنين كوحدة واحدة، بعيداً عن التجاذبات الفئوية أو الحزبية، وفق نظامٍ إسلامي مؤصّل، ولا يقلُّ في مهامه واختصاصاته المنوطة به؛ مهام واختصاصات المجالس الشورية والبرلمانية الأخرى. وأفاد معاليه أن المجلس شهد - بفضل الله - ثم بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين قفزات كبيرة في ممارسة مهامه التنظيمية والرقابية، حتى بات اليوم شريكاً أصيلاً في السلطة التنظيمية، وصنع القرارات التي تتخذها الدولة ، المبنية على قرارات مجلس الشورى التي يتم رفعها إلى المقام السامي بعد دراسته ومراجعته للسياسات العامة للدولة، وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، علاوة على دراسته للأنظمة واللوائح والمعاهدات والاتفاقيات الدولية ، وعقود الامتياز، والتقارير السنوية للجهات الحكومية، واقتراحات أعضائه لمشروعات أنظمة جديدة ، أو بتعديل أنظمة نافذة، وذلك وفقاً للمادتين (الخامسة عشرة، والثالثة والعشرين) من نظام المجلس. // يتبع // 13:40 ت م تغريد