يحمل منتخبا العراقوالإمارات آمال العرب في كأس آسيا ال16 المقامة حالياً في أستراليا وذلك عندما يلعبان أمام فريقي إيرانواليابان، عند الساعة 9:30 و12:30 من صباح غدٍ الجمعة. العراق x إيران ستجمع مواجهة إيرانوالعراق في ربع نهائي كأس آسيا بطلين سابقين وجارين لدودين عملا بصمت في الدور الأول ويبحثان عن لعب دورالحصان الأسود في النهائيات.
العراق حجز معقده في الدور ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي وذلك بفوزه على نظيره الفلسطيني 2-0 الثلاثاء في كانبيرا بهدفي المخضرم يونس محمود وأحمد ياسين، وتخطى دور المجموعات للمرة السابعة في مشاركاته الثماني التي بدأها عام 1972 حين خرج من الدور الأول للمرة الوحيدة قبل أن يحل رابعاً عام 1976.
رجال المدرب راضي شنيشل نجحوا في تحقيق فوزهم الثاني، بعد ذلك الذي حققوه في الجولة الأولى على الأردن (1-0) بهدف ياسر قاسم، ورافقوا اليابان حاملة اللقب إلى ربع النهائي بعدما احتلوا الوصافة لخسارتهم أمام الساموراي الأزرق بهدف وحيد.
من جهتها، حافظت إيران على سجلها المميز في النسخات الأخيرة، إذ لم تخسر سوى مرة في المباريات ال17 الأخيرة وكانت في 2011 في الدور ربع النهائي أمام كوريا الجنوبية (0-1 بعد التمديد بعد أن حققت ثلاثة انتصارات) لأنها خرجت من الدور ذاته وأمام المنتخب ذاته بركلات الترجيح عام 2007 (0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي بعد أن حققت انتصارين وتعادلين) وحلت ثالثة في نسخة 2004 بعد أن خرجت من نصف النهائي بركلات الترجيح على يد الصين المضيف بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي (فازت في ثلاث مباريات وتعادلت في ثلاث). وتصدرت إيران المجموعة الثالثة بانتصارات على البحرين 2-0 وقطر 1-0 والإمارات 1-0 في الوقت بدل الضائع لرضا جوتشانجاد.
وهذه سادس مواجهة بين إيرانوالعراق على صعيد النهائيات القارية (4 انتصارات لإيران وواحد للعراق) لكنها الأولى في الأدوار الإقصائية.
الإمارات x اليابان سيكون "ستاديوم أستراليا" في سيدني مسرحًا لأبرز مواجهات الدور ربع النهائي وذلك عندما يستضيف اليابان، الباحثة عن لقبها الثاني على التوالي والخامس في تاريخها، والإمارات التي خطفت الأضواء بفضل مهارات لاعبيها الشبان.
وكما كان متوقعاً قبل انطلاق نهائيات النسخة السادسة عشرة من البطولة القارية، لم تجد اليابان صعوبة كبرى في حسم بطاقتها إلى الدور ربع النهائي عن المجموعة الرابعة بعد تحقيقها ثلاثة انتصارات على فلسطين (4-0) والعراق بطل 2007 (1-0) والأردن (2-0).
أما بالنسبة لمنتخب الإمارات، فقد كان المفاجأة السارة في نهائيات أستراليا بعد أن قدم أجمل العروض حتى الآن بدأها بفوز كبير على قطر في المجموعة الثالثة (4-1) ثم على البحرين (2-1) قبل أن يتنازل عن الصدارة لمصلحة إيران بسبب بهدف في الوقت بدل الضائع.
ومن المؤكد أن المنتخب الياباني ومدربه المكسيكي خافيير أجويري يحسبان لعمر عبدالرحمن وعلي مبخوت ورفاقهما ألف حساب في هذه المواجهة التي ستضع خبرة وألقاب "الساموراي" على المحك ضمن مسعاه لإحراز اللقب.
ومن المؤكد أن المنتخب الياباني سيكون المرشح الأوفر حظاً على الورق لبلوغ نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي والسادسة من أصل 8 مشاركات في النهائيات بسبب خبرة لاعبيه واعتيادهم على التعامل مع الضغوط بسبب تواجد عدد كبير منهم في أبرز الأندية الأوروبية.
وسيحاول مدرب "الأبيض" مهدي علي التعامل مع هذا الواقع وتجاوزه من أجل الالتزام بالتعهد الذي أطلقه قبل عامين بقيادة بلاده إلى الدور نصف النهائي.
ووضع الاتحاد الإماراتي لكرة القدم منذ أن استثمر في الجيل الحالي الذي يقوده علي منذ أغسطس 2012، استراتيجية واعدة كان من أبرز أهدافها احتلال المركز الأول خليجياً والتواجد بين الأربعة الكبار في آسيا والتأهل الى كأس العالم 2018 في روسيا.
بعد أن نجح في تحقيق الهدف الأول عبر الفوز بلقب "خليجي 21" في البحرين عام 2013، يجد "الأبيض" نفسه الآن على بعد 90 دقيقة من تحقيق هدفه القاري.
ويعوّل علي على التجانس الكبير في صفوف فريق كونه معظم أعضائه من لاعبين تدرجوا.
وتعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى سبتمبر 2012 حين فازت اليابان 1-0 في نييجاتا في كأس كيرين الودية، وبالمجمل التقى المنتخبان في 16 مناسبة سابقاً ويتفوق "الساموراي الأزرق" ب5 انتصارات مقابل 3 للإمارات و8 تعادلات.