شن الكاتب السعودي محمد ناهض القويز هجوماً عنيفاً على من يسمون أنفسهم بالليبراليين السعوديين, وقال: إن "الجينات السعودية تتحلل وتموت لو خالطتها الليبرالية"، وأن المواقع التي تتحدث باسمهم مضحكة, وذكر أنه كتب مقالاً في إحداها منتقداً إياها، فحذفوه بعد ساعة وحرموه "مدى الحياة", واتهموه أنه "من الإخوان المسلمين", وقال "القويز" في مقاله اليوم بجريدة "الرياض" بعنوان "موضة الليبرالية": كثر الحديث مؤخراً عن الليبراليين السعوديين, وتعددت المواقع الإلكترونية السعودية التي تدعي الليبرالية. مضيفاً أن الليبرالية لم تنجح كحزب في الدول الغربية التي ابتدعتها، ولن تنجح مستقبلاً, ومنذ أن بدأ التعريف الأول لليبرالية طرأ عليها تغييرات وتسميات وإضافات, أما في السعودية فليس هناك حركة ليبرالية، وليس هناك تجمع ليبرالي حتى وإن استخدمها الخصوم في تصنيفاتهم الخلافية. وقال: ليس هناك ليبراليون سعوديون حتى وإن صنّف الغرب السعوديين إلى محافظين وليبراليين, مؤكداً أن الجينات السعودية تتحلل وتموت لو خالطتها الليبرالية. وأضاف: إن كانت الجينات السعودية كائنات حية، فأهم مبيداتها الليبرالية والديمقراطية, وقال: المضحك في تلك المواقع التي تدعي الليبرالية أنها تقتل الليبرالية, ولن أذكر أسماءها ولكني سأعرض لاختبار أخضعتهم له. وأضاف في مقاله: تعودت أن أكتب باسمي الصريح في "النت" ولا أستخدم أسماء مستعارة، إلا أنني تعمدت الكتابة باسم مستعار في مواقع معنونة بالليبرالية. المقال كان ناقداً للموقع بموضوعية, أتدرون ما هي ردة فعل القائمين على الموقع؟ أولاً: حُذف الموضوع بعد ساعة من نشره. ثانياً: جاءتني رسالة تقول: أنت محروم من المشاركة مدى الحياة. وقال القويز: من عجائب الليبرالية السعودية كذلك أنني كتبت مقالاً باسمي في منتدى "إسلامي"، فاتهموني بأنني علماني وليبرالي، وافترى "الأتقياء" عليّ وعلى أسرتي الأكاذيب وهاجموا شخصي ولم يناقشوا الموضوع. فعمدت إلى نشر الموضوع ذاته في منتدى يسمي نفسه ليبرالياً، فهاجموني واتهمني "الليبراليون" بأنني من الإخوان المسلمين، وافتروا علي الأكاذيب وهاجموا شخصي، ولم يناقشوا الموضوع. واختتم مقاله بالقول: لكي أكون منصفاً فإن هناك أفراداً معدودين يمكن أن يُطلق عليهم ليبراليون رغم أنهم لم يدّعوها يوماً لأنفسهم، حتى وإن صنّفهم خصومهم. هؤلاء الأفراد يتمتعون بمزايا ليبرالية تؤهلهم وحدهم دون غيرهم أن يدّعوا شرف التسمية. عضهم أبلى بلاء حسناً في مواقع المسؤولية تجعل "متلبرلي" هذه الأيام يبدون أقزاماً.