طالب الكاتب الصحفي هايل الشمري، هيئة مكافحة الفساد "نزاهة"، بالاقتداء بوزارة التجارة في التشهير بالفاسدين، مؤكداً أن التجار بدأوا يرتدعون خشية التشهير؛ بينما يزداد الفاسدون فساداً بسبب التغطية عليهم. وفي مقاله "لماذا يزداد الفساد؟" بصحيفة "الوطن"، يقول الشمري "تشهّر وزارة التجارة بكل مَن يخالف الأنظمة والقوانين ويمتهن عمليات التستر والغش والتلاعب في الأسعار وغيرها، وذلك بإعلان اسمه ومخالفته والعقوبة المطبّقة عليه في الصحف المحلية على نفقة المخالف .. بينما ترفض (نزاهة) الإعلان عن أسماء المتورّطين في قضايا الفساد، وتكتفي بنشر الحادثة والمخالفة، دون إعلان اسم الفاسد، مع ذكر الجهة التي ينتسب إليها بحجة أن (اللبيب بالإشارة يفهم)، على حد وصفها، في إشارةٍ إلى إمكان معرفة الموظف الفاسد من خلال المعلومات الأولية!".
ويضيف الكاتب "على حساب وزارة التجارة في (تويتر) تغريدات عن مخالفات وعقوبات وتشهير بالمخالفين، في المقابل لا نجد في حساب (نزاهة) سوى تغريدات عن أركانها التوعوية في المعارض، ومشاركات مسؤوليها في الندوات والمؤتمرات، وبضع تغريدات عن استقبالاتهم".
ويعلّق الشمري قائلاً "هناك تبادل أدوار غير طبيعي، إذ من المُفترض أن تقوم (نزاهة) بما تفعله (التجارة) من الكشف عن الفاسدين ومعاقبتهم والتشهير بهم، ليرتدعوا ويصبحوا عبرةً لغيرهم، لكنها آثرت إلا أن تكون حنونةً مع الفساد!".
وينهي الكاتب قائلاً "مَن يراقب سياسة عمل (نزاهة) ويقارنها بأعمال وزارة التجارة، سيدرك لماذا يزداد الفاسدون كل يوم، في الوقت الذي يرتدع فيه المخالفون لأنظمة (التجارة)، وتقل أعدادهم يوماً بعد يوم؟!".