كشف أمين عام جمعية "إبصار" محمد توفيق بلو عن تفاصيل "حملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لمرحلتي الروضة والابتدائية" التي حظيت بموافقة وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للطفولة الأمير خالد الفيصل. وقال "بلو": "تهدف في مرحلتها الأولى التي تنطلق في الرابع من ربيع الثاني ولمدة أربعة أيام إلى تأهيل خمسين كادراً من إدارة الصحة العامة ببرنامج مكافحة الإعاقات السمعية والبصرية وأخصائيي وفنيي بصريات ومعلمي الحاسب الآلي والمرشدين الطلابيين برياض الأطفال والمدارس الابتدائية من محافظة جدة لتمكينهم من اكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال".
وأضاف: "ترمي الحملة كذلك إلى اكتساب القدرات على تدريب زملائهم الآخرين على استخدم برنامج "آي سباي" للاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال باستخدام برنامج "آي سباي" من خلال ورشة عمل لإكسابهم المهارة اللازمة لاستخدام البرنامج ثم تطبيق ما اكتسب من مهارة في مدارس رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية بمدينة جدة".
وأردف "بلو": "تنظم الورشة ضمن جدول أعمال ندوة البحر الأحمر الأولى لطب العيون التي تشهدها محافظة جدة بفندق لو ميريديان في الثالث من ربيع الثاني ويقدمها خبراء في مجال إعادة التأهيل والتدخل المبكر للإعاقة البصرية من الولاياتالمتحدةالأمريكية والهند والمملكة العربية السعودية".
وتابع: "محاور الورشة ستتضمن نبذة تعريفية بجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، ومبادرة الرؤية 2020 الحق في الإبصار للجميع، ومكافحة العمى الممكن تفاديه، مستعرضة نشأة نظر الطفل وكيف يتطور، وأمراض عيون الأطفال الشائعة المؤدية للعمى، وكذلك الأساليب والطرق المختلفة لتقييم واكتشاف عيوب الإبصار لدى الأطفال والتعامل معها، فيما سيكون البرنامج الأهم "آي سباي" محور الورشة للتعريف به والتطبيق العملي لاستخدامه".
وقال "بلو": "الخطوة التالية للورشة هي التطبيق الميداني وهو النشاط الرئيس من المرحلة الأولى حيث يقوم المؤهلين من ورشة العمل بتطبيق ميداني على عشر مدارس في مدينة جدة لرياض الأطفال والمرحلة الابتدائية خمس مدارس للبنين ومثلها للبنات، وذلك بهدف فحص ثمانية آلاف طالب من الفئة العمرية ما بين "5" إلى "11" عاماً".
وأضاف: "سيتم تقسيم المشاركون إلى عشر مجموعات تتكون كل مجموعة من خمسة أفراد لكل منهم مشرف يكون طبيب عيون أو أخصائي بصريات للتنسيق بين أفراد المجموعة وتقديم الدعم اللوجستي والإداري لعملية الفحص وإعداد التقارير الإدارية عن النتائج، بعد أن تقوم المجموعات بزيارة المدارس بحسب الجدول المعد بمعرفة اللجنة المنظمة للبرنامج".
وأردف "بلو": "جمعية إبصار ستخصص جهازين حاسب آلي 15 بوصة لكل مجموعة مزودة ببرنامج "آي سباي" كما توفر 800 رخصة اختبار لكل مدرسة وسوف تقوم كل مجموعة بإجراء فحوصات الاكتشاف المبكر على عيون الاطفال المستهدفين داخل المدرسة للطلاب والطالبات".
وتابع: "تقسم المجموعة داخل كل مدرسة إلى مجموعتين يقوم من خلالها الفاحص بتعبئة بيانات الطالب والآخر يقوم بتشغيل البرنامج والإشراف على الفحص لتسريع عملية الفحص وتوجيه ومتابعة الطالب بدقة، على أن لا تتجاوز مدة فحص طلاب المدارس المستهدفة مدة الثلاثة أيام".
وقال: "يتم تحويل الحالات المكتشفة للتدخل الطبي إلى مجموعة مراكز ومستشفيات مغربي "الراعي الطبي للحملة" وستتحمل الجمعية تكاليف ذلك، كما أن الحملة ستكشف الأمراض المعنية بعلاجها مثل "الحول، كسل عين الأطفال، المياه البيضاء، المياه الزرقاء، زراعة عدسات، أمراض الشبكية".
وبخصوص عملية التقييم التي سترفع إلى وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للطفولة، قال "بلو": "سيقوم مشرفو المجموعات من الأطباء وأخصائي البصريات بنهاية الفحوصات بجمع المعلومات والنتائج والخروج بتقرير شامل عن نتائج المرحلة فيما يتعلق بعدد الطلبة الذين تم فحصهم والنتائج المتحققة وعدد التحويلات الطبية والإجراءات المتخذة تمهيداً لانتقال الحملة إلى المرحلة الثانية من البرنامج التي ستطلق بمدينة الرياض".
وأضاف: "الفرق ستواصل عملها لتغطية باقي مدارس جدة بالتعاون والتنسيق مع اللجنة الوطنية للطفولة وإدارة التعليم بمنطقة جدة والجهات الأخرى المعنية على أن يطبق النموذج في باقي مدن المملكة العربية السعودية تباعا وفق تأهيل كوادر لكل منطقة خلال المراحل الثلاث".
جدير بالذكر أن حملة "إبصار" الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار لدى الطلاب ستحظى بمشاركة وزرات التربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية، واللجنة الوطنية للطفولة واللجنة الوطنية لمكافحة العمى والجمعية السعودية لطب العيون وقسم طب جراحة العيون بكليات طب جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود.
هذا وقد تأكدت مشاركة برنامج الخليج العربي للتنمية "الأجفند" ومجموعة مراكز ومستشفيات مغربي بجدة ومؤسسة الملك خالد الخيرية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية والرد سي مول رعاة للحملة.