تجددت، يوم أمس، جراح أهالي قرى المليليح وشجوى والقرى المجاورة "شمال المدينة" التي تقع على طريق العلا الزراعي؛ حيث توفي شخصان وأصيب سبعة آخرون جراء حادثين منفصلين، وسط مطالبات بافتتاح مراكز إسعاف بالطريق. ويمر طريق العلا الزراعي بعدة قرى ذات كثافة سكانية عالية، ويشهد كثافة في مرور المركبات في جميع الأوقات لأنه يربط بين محافظة العلا والمدينةالمنورة وعدة قرى، وتقع عليه حوادث مرورية مروعة، يذهب ضحيتها أبرياء لم يكمل أكثرهم منتصف العمر.
ويقول المواطن فهد الحربي، وهو أحد سكان القرى المجاورة للطريق ل"سبق": "طريق العلا الزراعي يفتقد أدنى مقومات السلامة، ولم يتم افتتاح مركز للهلال الأحمر السعودي، فيما افتتح مركز لدوريات أمن الطرق، وذلك لتوعية وتنبيه السائقين على هذا الطريق".
وأضاف: "وقعت عشرات الحوادث على هذا الطريق، وأدى الكثير منها إلى وقوع حالات وفاة، وجميع القرى فقدت بعض أبنائها بسبب هذه الحوادث".
وتجددت مطالبات سكان تلك القرى الواقعة على طريق العلا الزراعي بافتتاح مراكز للهلال الأحمر، ونقطة انطلاق لدوريات أمن الطرق على اعتبار أن هذا الطريق حيوي ويشهد كثافة في مرور المركبات في جميع الأوقات.
وقال عدد من أهالي القرى: "أكثر أسباب الوفاة جراء تلك الحوادث ترجع إلى عدم توفر مراكز للهلال الأحمر، حيث ينتظر المصاب طويلاً في حالة نزف من أجل وصول الفرق الإسعافية، ما يؤدي إلى الوفاة في كثير من الأحيان".
وناشد الأهالي، عبر "سبق"، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، افتتاح مراكز للهلال الأحمر على الطريق الذي لا يوجد فيه إلا مركز واحد يبعد مسافة 140 كم تقريباً عن المدينةالمنورة، مشيرين إلى أن أكثر الحوادث تقع على مسافة 40 كم من المدينةالمنورة.