عندما تتسوق في محلات الخضار والفاكهة والتمور بالمدينةالمنورة، فلا بد أن تسمع عن قرى المليليح والبوير وشجوى؛ لأن هذه القرى كانت ولا تزال تغذي أسواق المدينةالمنورة بالعديد من المنتجات الزراعية، وبخاصة التمور بأنواعها والخضروات بأنواعها، مما يعد بمستقبل زراعي باهر. هذه القرى التي تقع في شمال غرب المدينةالمنورة، وتبعد عنها من 50 كلم - 90 كلم قديمة، وبها من الآثار ما يجعلها ذات مكانة تاريخية كبيرة، فهي تقع على طرق الحج القديمة لحجاج شمال غرب الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر وتركيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، وبها تمر سكة حديد الحجاز التي لا تزال محطاتها وقلاعها منتشرة في هذه القرى، ومما زاد من أهميتها مرور الطريق الدولي الجديد القادم من تبوك مرورًا بالعلا وقرى شجوى والبوير والمليليح، ولكونه يختصر المسافة فقد بدأ يستخدمه الكثير من الحجاج والمسافرين، بالإضافة إلى استخدام المزارعين، وسكان هذه القرى. وفي ضوء هذه المقومات والتعداد السكاني الكبير فإن قرى شجوى والبوير والمليليح بحاجة ماسة للعديد من الخدمات مثل: عمل ازدواج الطريق المار بالمناطق السكنية، وتزيين مداخل هذه القرى، وسفلتة ورصف شوارعها وتشجيرها، وعمل الإشارات الضوئية والتحذيرية، لتلافي الحوادث المرورية التي زادت في الآونة الأخيرة، وبناء مستشفى يخدم هذه القرى والمناطق المحيطة بها، وإيجاد مركز للإسعاف والهلال الأحمر، وتوفير الخدمات البنكية ومكائن الصرف الآلي، لذلك فإن أهالي تلك القرى يأملون من المسؤولين في القطاعات المختلفة توفير هذه الخدمات لمواكبة التطور في هذه القرى وتوفير احتياجات المواطنين، ونحن نعلم أن سمو أمير منطقة المدينةالمنورة لا يألو جهدًا لإسعاد المواطنين، وهو الذي يحرص دومًا على تلمس حاجاتهم، وإيصال الخدمات إلى قرى وهجر المنطقة. حمد ضحيان الجهني - المدينة المنورة