كعادتها لم تَتَوانَ مبادرة نلبي النداء في إغاثة المستغيث ونصرة ذي الحاجة الملهوف من الأشقاء السوريين وغيرهم، حيث نجحت في إعادة الفرحة ورسم الابتسامة على محيا ذوي الطفل "جاد" ذي الأربعة شهور الذي عانى من مرض نادر أصابه في القلب. وكان المشرف العام على مبادرة "نلبي النداء"، الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، وجّه بمساهمة المبادرة في علاج الطفل السوري في أفضل المراكز الصحية المتخصصة وبمتابعة من فريق عمل المبادرة، ومشاركة الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى "عناية ".
وأكد الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز ل "سبق" أن علاج الطفل السوري يأتي ضمن محور الإغاثة الطبية التي تتبناها المبادرة منذ أكثر من 3 سنوات.
وأضاف "لبت المبادرة استغاثة أسرة الطفل جاد البالغ من العمر 4 شهور والذي يحتاج إلى إجراء عمل جراحي متقدم في القلب، حيث تم ولله الحمد نجاح العملية.
وبين الأمير أنه وبفضل "الشراكة" التي توليها المبادرة جانباً كبيراً من عملها تم وبمشيئة الله نجاح العملية واستشهد بقولة تعالى "وتعانوا على البر والتقوى ".
وختم المشرف العام على المبادرة حديثه مؤكداً مواصلة دعم الأشقاء السوريين للتخفيف من حجم مأساتهم شاكراً كل من ساهم في إعادة النبض لقلب "جاد ".
وبدوره أكد الطبيب المعالج أن الطفل كان يعاني من مرض نادر في القلب تمثل في خروج الشريان التاجي الأيسر من الشريان الرئوي مع وجود قناة شريانية مما أدى إلى ضعف عضلة القلب اليسرى وضمور في وظائف القلب.
وأضاف استغرقت العملية 4 ساعات وتم التشخيص بالأشعة الصوتية والقسطرة والطفل ينعم ولله الحمد بصحة جيدة.
وبدوره أكد مسؤول العلاقات العامة بجمعية عناية إبراهيم الغامدي أنه وبعد تتبع حالة الطفل "جاد" من قبل الجمعية تم إجراء دراسة مفصلة للحالة واعتمادها ومراقبتها من قبل منسق العلاج الخيري الذي قام بتقديم تقارير عن الحالة بشكل دوري.
وأضاف تم ولله الحمد بفضل الشراكة مع مبادرة نلبي النداء إعادة الحياة إلى قلب الطفل السوري متمنين تحقيق المزيد بمثل تلك الشراكات.
من جانبه عبّر والد الطفل "جاد" عن سعادته بعودة الحياة لابنه شاكراً ما قدمته المبادرة وكل من ساهم في نجاح العملية.
يذكر أن مشاريع مبادرة نلبي النداء قاربت 50 مشروعاً إغاثياً منذ اندلاع الأزمة السورية تراوحت بين مشاريع إيوائية في الأردن ولبنان تمثلت في إيجاد المأوى الملائم لآلاف الأسر الهاربة من لهيب الحرب، ومن بينها مهام إغاثية لعلاج الحالات المتقدمة من المصابين تمثلت في بناء المستشفيات الميدانية بالداخل السوري وإدخال الأدوية للقرى المحاصرة وفي المهام الطبية النوعية المتمثلة في تكوين وإرسال فرق من الجراحين المتطوعين والمشهود لهم بالكفاءة لإجراء عمليات متقدمة، حيث تم حتى الآن إجراء أكثر من 120 عملية متقدمة ما بين الأردن ولبنان وتركيا، ويتلخص دور المبادرة في رصد المرضى وبناء علاقات شراكة مع الجهات المعنية في الدول ذات الصلة وفي دعم الإمكانيات اللازمة لإنجاز المهام الطبية. إضافة للجسور الإغاثية التي حملت آلاف الأطنان من المواد الأساسية من مأكل ومشرب وحليب أطفال وخيم ودفايات وملابس شتوية متنوعة وأدوية ومولدات الكهرباء وغيرها، سبعة منها تحركت براً وإحداها عبر البحر باتجاه تركيا.
وتؤمن نلبي النداء بأن للنجاح في العمل الإغاثي أسس في مقدمتها الشراكة الناجحة والإيمان الحقيقي بالعمل الجماعي.