دشن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري، مساء اليوم، مركز التدريب الإعلامي بهيئة الإذاعة والتلفزيون بحضور رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع، وذلك في فندق نارسيس بالرياض. وبدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقيت كلمة تعريفية من مدير مركز التدريب الإعلامي ماجد بن جعفر الغامدي عرّف من خلالها بأهداف المركز التي أنشئ من أجلها والتي من أبرزها التطوير الجاد الذي ينعكس على آليات العمل اليومي في التلفزيون والإذاعة.
بعدها ألقى رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع كلمة أشار فيها إلى أهمية التدريب في لتنمية الإدراك الإعلامي في المسيرة العملية مستعرضا التجارب المعاصرة في هذا الجانب التي يجني المتدرب ثمارها طوال عمره من خلال استقاء المعلومات المفيدة في مختلف الجوانب العلمية والتخصصية.
وعبّر عن أمله في أن يكون المركز نواة للنجاح وإيجاد مخرجات أسمى تتوافق مع التطلعات التي ينشدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لهذه البلاد.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل على تنفيذ خطة تطوير شاملة تسعى من خلالها لتحويل المعرفة الإعلامية إلى نماذج وتطبيقات سهلة الاستخدام للعاملين في الميدان بهدف بث مفاهيم الإبداع الإعلامي بين المتدربين "ومن هنا أتت فكرة إنشاء مركز تدريبي متكامل التجهيزات والأدوات ويعمل وفق المعايير الإعلامية الحديثة".
عقب ذلك ألقت الرئيسة التنفيذية لهيئة المنطقة الإعلامية في أبو ظبي نورة الكعبي كلمة عبرت فيها عن سعادتها ببناء شراكة استراتيجية مع هيئة الإذاعة والتلفزيون في المملكة من خلال مركز التدريب الإعلامي التابع للهيئة، مؤكدةً على أن المركز من شأنه إيجاد مفاهيم الاحتراف الإعلامي "من خلال التدريب الذي يطمح إلى صناعة كفاءات نوعية".
وأشارت إلى أن المركز دخل فعلياً حيز التنفيذ مؤكدة على أهمية العمل المشترك في سبيل إيجاد مخرجات وكفاءات إعلامية داعية الملتحقين بالدورات لاكتساب أكبر قدر من المهارات التي تثري مواهبهم المختلفة.
عقب ذلك شاهد الجميع فيلماً تعريفياً عن المركز استعرض فكرة وخدمات المعهد والدورات التدريبية التي نظمت خلال الشهر الماضي.
بعدها ألقى وزير الثقافة والإعلام كلمة رحب فيها بالحضور مشيراً إلى أن القرن العشرين كان قرن صناعة المادة وأبدع الإنسان في الاستثمار في صناعة المادة والموارد الطبيعية بشكل متميز، وفي هذا القرن سيكون الاستثمار في صناعة الإنسان؛ ولهذا اتفق كثير من علماء التنمية والاستثمار أن الإنسان هو الثروة التي لا يمكن أن تنضب.
وعبر عن سعادته بهذا المركز الذي كان الفضل فيه بعد الله للدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة والدكتور بندر الحجار وكل من أسهم في بناء هذا المركز، مؤكداً على أهمية إخراج الصورة بقدر رؤية العين.
وتمنى أن يكون إخراج الصورة من قبل وسائل الإعلام بقدرة العين على رؤية الصورة، مشيراً إلى أهمية عدم القلق من مقدمي البرامج والنشرات الإخبارية فالخطأ مقدر والهدف هو بناء القدرة لدى المذيع على " أن تكون أنت أنت".
وشدد على أهمية أن يكون المركز نواة لبناء وتأهيل المدربين فكل إنسان يبحث عن النجاح وقطف الثمار وأن يستقطب المركز المدربين ذوي الجودة والاستثمار في مشروع بناء الإنسان، مشيراً إلى أهمية أن يعين المدرب المتدرب على النجاح وأن يتجسد ذلك في الواقع برؤية المشاهد.
ونوه بأهمية إبراز جهد المركز للمتلقين وأن يفتح المركز بابه للتعامل مع الآخرين، وأشار إلى أهمية تكامل مراكز التدريب وتعاونها مع بعضها البعض ومن ذلك مركز التدريب في وكالة الأنباء السعودية واس.
وشدد على أهمية أن يفتح مركز التدريب الإعلامي بهيئة الإذاعة والتلفزيون بابه للتعاون مع المراكز الأخرى، ومن ذلك تعاونه مع مركز التدريب في "واس" حتى يتحقق التكامل المنشود.
واختتم الوزير بشكره لرئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع وجميع القائمين على المركز على الجهود المبذولة في إنشاء مركز التدريب الإعلامي.
بعدها قام وزير الثقافة والإعلام بتقديم هدية تذكارية للشريك الإستراتيجي هيئة المنطقة الإعلامية في أبو ظبي، كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة مقدمة من هيئة المنطقة الإعلامية في أبو ظبي، فيما تسلم عبدالرحمن الهزاع هدية مماثلة.
وفي ختام الحفل أدلى وزير الثقافة والإعلام بتصريح لوسائل الإعلام أوضح فيه أن هذا المركز يأتي ضمن منظومة متكاملة من البرامج التي اعتمدتها هيئة الإذاعة والتلفزيون للارتقاء بالكفاءات العاملة في الهيئة انطلاقا أولاً مما هو موجود ضمن الكفاءة السعودية سواء المدربين أو المخرجين أو الفنيين أو المذيعين أو الزملاء العاملين في مختلف القطاعات.
وأشار إلى أن مركز التدريب الإعلامي بهيئة الإذاعة والتلفزيون يهدف بشكل أساسي إلى تدريب العاملين أولا وبناء منظومة متكاملة من البرامج التدريبية التي تؤهل الكفاءات في الإعداد والإخراج والتقديم، لن يركز فقط على منسوبي الهيئة ولكن سيكون إن شاء الله في المستقبل مفتوحاً لمختلف الأنشطة والشراكات.
وأشار إلى أن المركز يعد حلقة ضمن حلقات كثيرة لهيئة الإذاعة والتلفزيون تعمل على تطويرها لبناء متكامل لكفاءات وفق الإمكانات المادية.
وتحدث عن المنتجين قائلاً: المشروع شامل للجميع من المعد والمخرج والمنتج والمقدم والممثل، وكل شريك في أي نشاط تقوم به هيئة الإذاعة والتلفزيون أو من يماثلها من الأنشطة المشاركة.
وأشار إلى أهمية إعادة الابتسامة إلى المشاهد من خلال المنتجين ثم من يشاهد القنوات السعودية، مشيراً إلى أنه أكد على الممثلين والمنتجين والمخرجين أنهم طاقة بشرية سعودية نتعز بها ونأمل أن نستثمرها بما يخدم الأهداف والرؤى التي جاءت في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آ ل سعود - حفظه الله - في مجلس الشورى وألقاها يوم أمس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- من أهمية الوطنية والانتماء الوطني وأن نعتز بديننا ووطننا ولغتنا.
وأكد على أن هذا الاعتزاز لا يعيقنا أن نكون في مصاف الدول المتقدمة فنحن أمة سلام لا يمثلنا من نراه اليوم من إرهاب وتدمير وخراب ولكن مسؤوليتنا من خلال هذه الكفاءات والطاقات البشرية أن نغير من هذه الصورة لأننا نملك بإذن الله سبحانه وتعالى الأدوات القادرة على تحقيق ذلك.