أكد الأكاديمي، الدكتور علي بن صهيب القرني، أن الحادث المأسوي المؤسف الذي ارتكبته أيادي الغدر والخيانة من الفئة الضالة في مركز سويف أخيراً وأودى بحياة ثلاثة من رجال حرس الحدود البواسل رحمهم الله جميعاً وكتبهم من الشهداء، يدل وبشكل لا يقبل الشك، أن من انتسب إلى هذه الفئة المنحرفة قد تنصل من كل ميثاق ديني وأخلاقي ولا هدف له إلا القتل وإرهاب الآمنين. وأشار: ولذلك فإن كل من تصدى لهؤلاء الإرهابيين وأبطل كيدهم وإرهابهم دفاعاً عن أمن واستقرار المسلمين في هذا البلد الآمن ثم قُتل فهو من الشهداء بإذن الله ويصدق في حقه وحق هؤلاء الضلال قول الباري سبحانه وتعالى (... ومن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً).
وأكد أن من يدافع عن ثغور بلادنا المسلمة من رجال حرس الحدود هم ممن أحياها، وقال: ما أتمناه من رجال الأمن الذين يتصدون لهؤلاء القتلة ألا ينخدعوا بتمسكن هؤلاء واستسلامهم وأن يوقفوا من يبدي ذلك منهم بعيداً وأمره تحت تهديد السلاح بالتجرد من الملابس، حتى يتأكد من عدم حمله للمتفجرات داخلها، ثم يقوم بالقبض عليه بعد ذلك، فما ذهب العميد عودة البلوي وزملاؤه إلا نتيجة الانخداع بمكر هؤلاء المجرمين.
وسأل الله الرحمة للشهداء في هذا الحادث والشفاء للمصابين والأمن لبلادنا، وأن يحفظ ولاة أمرنا وإخواننا المرابطين من كل مكر وخديعة، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".