قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الإثنين، إن القوات الأمريكية بدأت تدريب قوات الجيش العراقي في قاعدتيْن في العراق في أثناء مهمتها الرامية لبناء قوة قادرة على اتخاذ زمام المبادرة ضدّ متشدّدي "داعش" الذين اجتاحوا جزءاً من البلاد في العام الماضي. وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم (البنتاجون): إن نحو 320 من مشاة البحرية الأمريكية يقومون بتدريب أفراد من الفرقة السابعة العراقية في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار الغربية التي تستهدفها قذائف مورتر بشكلٍ معتاد يُطلقها متشدّدو "داعش".. وبدأ التدريب في 20 ديسمبر.
وأضاف أن 170 من أفراد القوات الأمريكية وجنوداً من فرقة المشاة الأولى التابعة للجيش بدأوا دورة تدريبية تستمر ستة أسابيع لأربع كتائب من قوات الأمن العراقية في 27 ديسمبر في التاجي، وهي منطقة ريفية أغلبية أهلها من السنة وتقع شمالي بغداد.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خططاً في السابع من نوفمبر لمضاعفة عدد القوات الأمريكية في العراق إلى أكثر من 3000 بإضافة 1500 من أفراد الجيش لتدريب تسعة لواءات تابعة للجيش العراقي وثلاثة لواءات تابعة لقوات البشمركة الكردية. وجاء القرار بناءً على توصية من فرق التقييم العسكرية الأمريكية التي نشرت في العراق لتقييم الأوضاع والاحتياجات بعدما اجتاح متشدّدو "داعش" جزءاً كبيراً من شمال غرب البلاد.
وتعتزم القوات الأمريكية أيضاً تدريب أفراد الجيش العراقي في قواعد في أربيل في المنطقة الكردية، وبسماية جنوبي بغداد، وهي موقع مركز قتالي درّب كثيراً من القوات العراقية.
وقال وارن للصحفيين "لا نتوقع أن يكون أي من هذه (القواعد) جاهزاً قبل عدة أسابيع أخرى".