وقّع رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة "سابك"، الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، ورئيس مجلس إدارة "جمعية أسر التوحد الخيرية"، الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود، عقد الوقف الخيري المقدّم من شركة "سابك" لصالح "جمعية أسر التوحد الخيرية" والذي تتجاوز قيمته عشرة ملايين ريال. حضر مراسم التوقيع نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي، المهندس محمد بن حمد الماضي، وذلك بعد ظهر اليوم، الأحد، 13 ربيع الأول 1436ه، الموافق4 يناير 2015م، بمقر الهيئة الملكية بمدينة الرياض، وسط حضور عدد من مسؤولي الهيئة الملكية و"سابك" والجمعية.
يأتي هذا الوقف الخيري الذي بلغت قيمته الإجمالية 10.125.000 ريال سعودي بما يعادل "2.7 مليون دولار أمريكي" ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية لشركة "سابك"، وسيخصص ريع الوقف لتمويل برامج الجمعية الموجهة مباشرة لأطفال التوحد وأسرهم.
وأشاد رئيس مجلس إدارة "سابك" بجهود الجمعية وبرامجها التطوعية الطموحة على مستوى المملكة، ودورها في نشر الوعي بطبيعة اضطراب التوحد السلوكي؛ وإقامة الفعاليات المتخصصة لتبادل الخبرات العلمية، والوقوف على المستجدات الحديثة، وتنظيم الدورات التدريبية والتوعية لأسر أطفال التوحد.
وأردف، قائلاً: "إن مشكلة التوحد أصبحت من الظواهر التي تستحق الاهتمام خاصة إذا ما علمنا أن هناك 250 ألف طفل في المملكة مصاب باضطراب التوحد حسب آخر الإحصائيات، لذلك تقدّمت "سابك" بمبادرة نوعية طويلة المدى لدعم أطفال التوحد وأسرهم، من خلال تعزيز الموارد المالية للجمعية، للمساهمة في رعاية هذه الفئة الغالية من أبناء الوطن، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم".
من جانبها نوهت الأميرة سميرة الفيصل بريادة "سابك" في دعم الأنشطة الخيرية والتطوعية في المملكة، وقدّرت دعم الشركة للجمعية بشكل خاص، مثمنة حرص "سابك" ودورها البارز في خدمة المجتمع، والعناية بالطفولة، وحماية الأجيال الناشئة، عبر مساهماتها المتنوعة في تعزيز جهود الجمعيات والمراكز المتخصصة في هذا المجال.
وتقدمت إنابة عن الجمعية ومنسوبيها والمستفيدين من برامجها، بالشكر لشركة "سابك" على الوقف الخيري الذي قدمته اليوم، مؤكدة أنه سيسهم في دعم برامجها وخدماتها المقدمة لأطفال التوحد وأسرهم، ما سيعود بالنفع على الأطفال وأسرهم ومجتمعهم على حد سواء.
فيما قال المهندس محمد الماضي: "تحرص "سابك" وشركاتها التابعة على تقديم مبادرات مبتكرة وبرامج نوعية في مجال المسؤولية الاجتماعية، والتعاون والتكامل مع جميع شركاء العمل المجتمعي، لتقديم أرقى الخدمات لمختلف فئات المجتمع". مضيفاً: "ينسجم الوقف مع إستراتيجية "سابك" في دعم المجال الصحي، أحد المجالات الرئيسة للمسؤولية الاجتماعية، وغاية الشركة من تقديم هذا الوقف هو توفير الموارد الدائمة التي تضمن استدامة التدفق النقدي لصالح الجمعية، إيماناً بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على كاهل الجمعية تجاه أطفال التوحد في المملكة".
من ناحية أخرى، دشّن، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة "سابك" الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود،، برنامج العلاج المنزلي لمرضى الفصام، الذي موّلته "سابك"، وهو عبارة عن مجموعة من السيارات المجهزة طبياً لتقديم خدمة العلاج لمرضى الفصام في منازلهم.
تجدر الإشارة إلى أن "جمعية أسر التوحد الخيرية" مؤسسة خيرية مرخّصة ومتخصصة في مساندة أسر ذوي التوحد، وتقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج لخدمة ورعاية أطفال التوحد، وتوفير الدعم الشامل لذويهم، ونشر الوعي بالتوحد بين أفراد المجتمع، وتشجيع العمل التطوعي في خدمة المصابين بالتوحد وتدريبهم، وتفعيل الامتيازات المخصصة للطفل التوحدي.
يذكر أن إستراتيجية "سابك" للمسؤولية الاجتماعية، تولي عناية فائقة بقطاع الرعاية الصحية، حيث تبنت الشركة خلال مسيرتها - وما زالت - العديد من المبادرات والمشاريع في مختلف المجالات الصحية، منها: برنامج "سابك" الوطني للوقاية من المخدرات، بتكلفة (50) مليون ريال على مدى خمس سنوات. والعمل على إنشاء مستشفى الصحة النفسية وعلاج الإدمان وتجهيزه بسعة 300 سرير، وبتكلفة قدرها (300) مليون ريال. وإنشاء مركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بمبلغ (45) مليون ريال.
يضاف إلى ذلك، دعم مشروع المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة بمبلغ (11.7) مليون ريال، لوضع قاعدة بيانات تخص المصابين بالأمراض النفسية والمعرضين لها. وبرنامج "سابك" لابتعاث الأطفال ذوي الإعاقة بتكلفة (7) ملايين ريال، ويغطي تكاليف علاج وتعليم 20 طفلاً من جمعية الأطفال المعوقين لمدة 5 سنوات. ومشروع رعاية عيادة متنقلة للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي في منطقة الجوف، من خلال جمعية زهرة لسرطان الثدي بمبلغ (4) ملايين ريال، مع إقرار خمس عيادات متنقلة أخرى. والمساهمة بمبلغ عشرة ملايين ريال في تأسيس أول مشروع مدارس نموذجية لمتلازمة داون في مدينة الرياض.