يفتتح عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة أم القرى الدكتور محمد بن احمد صقر، الأربعاء القادم، المعرض المصاحب لفعاليات برنامج "الأمن الفكري" الذي يهدف إلى تعزيز معاني الأمن الفكري، وترسيخ مفهوم الانتماء وحب الوطن، وتطهير مجتمع التعليم من مظاهر التشدد والتطرف والأفكار الدخيلة والهادمة، وغرس مفهوم الوسطية والاعتدال، إضافة إلى تأصيل ثقافة الحوار والتصدي لمظاهر الغلو والتطرف والكراهية بين الطلاب والطالبات وفق رؤية علمية موضوعية؛ ذلك بحضور وكلاء الكلية ورؤساء أقسامها. واعتبر عميد كلية العلوم الاجتماعية، أن المؤسسات التعليمية تتحمل العبء الأكبر في مواجهة ظاهرة الإرهاب الفكري ويجب أن تتحمل دورها جنباً إلى جنب مع الأسرة وباقي المؤسسات الاجتماعية في مواجهة ظاهرة الإرهاب الفكري الذي استغل تقنيات العصر ومنها شبكات التواصل الاجتماعي في تغيير كثير من مفاهيم الشباب، وسلوكياتهم، وهو ما يتطلب حضورًا نوعيًا في توعية تلك العقول الشابة، ومخاطبتهم بلغة عصرهم، وتنويرهم إلى خطر التشدد والغلو وحثهم على الوسطية والاعتدال، موضحاً أن دور أساتذة الجامعة كبير في توجيه الطلاب وإرشادهم وحماية أفكارهم دور أساسي ومهم.
وأوضح المشرف العام على البرنامج استاذ الإعلام الجديد الدكتور أسامة بن غازي المدني، أن البرنامج يأتي من منطلق المسؤولية المجتمعية حيال الدعوات التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) في خطاباته مؤخرًا تجاه التحذير من الفكر الضال، وقال: "مجتمعنا متربص به ويتعرض لغزو فكري متطرف ممنهج يدعو إلى العنف والكراهية والتكفير ونبذ الآخر، ويستهدف بالدرجة الأولى شباب الوطن، ومحاولة التغرير بهم، وجرهم إلى مواقع الصراع والفتنة".
وأبان "المدني"، أن هذا البرنامج التدريبي يتضمن إقامة محاضرات وندوات علمية تناقش دور الإعلام في تعزيز الأمن الفكري، إلى جانب دورات مخصصة في حماية الأمن الفكري، وسيشارك في البرنامج مختصون من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في المجالات الإعلامية والتربوية والاجتماعية والشرعية، وينفذه نخبة من طلاب من قسم الإعلام بالجامعة.