أصدرت وزارة الصحة قراراً بتشكيل قيادات مركز القيادة والتحكم ونقله من جدة إلى الرياض في إطار الانتقال المخطط له منذ تأسيس المركز، بالإضافة إلى تفعيل المركز ليعمل بصفة دائمة طوال العام في مكافحة فيروس كورونا والإيبولا وجميع الأمراض الوبائية. وأصدر وزير الصحة الدكتور محمد بن علي آل هيازع قراراً وزارياً يقضي بنقل مركز القيادة والتحكم من مدينة جدة إلى ديوان الوزارة وتشكيل أعضاء للمركز برئاسة وكيل الوزارة للصحة العامة وعضوية عدد من المستشارين والوكلاء المساعدين ومديري العموم والاستشاريين بالوزارة.
ووفقاً للقرار؛ سيتولى المركز المراقبة الدائمة لجميع الأمراض الوبائية والتحضير المسبق للوقاية منها ورصد ومتابعة بيانات الأمراض والاستجابة والتنسيق للتدخل السريع للسيطرة عليها في حالة ظهورها والقضاء عليها قبل تفشيها.
وتضمن القرار أن يتم تشكيل مراكز للقيادة والتحكم في كل مديرية للشؤون الصحية برئاسة مدير الشؤون الصحية على أن ترتبط مباشرة بمركز القيادة والتحكم بالوزارة.
وحمل القرار كذلك تقديم الشكر والتقدير للدكتور أنيس سندي وقبول اعتذاره عن عدم الاستمرار في العمل كنائب لقائد المركز وذلك لظروفه الخاصة.
يأتي هذا القرار بناءً على وجهات النظر الواردة من مركز القيادة والتحكم ووكالة الوزارة للصحة العامة وفي إطار حرص الوزارة على تفعيل هذا المركز وأن يعمل جنباً إلى جنب مع وكالات وإدارات الوزارة المعنية؛ كما أن القرار يعتبر تأكيداً من الوزارة على استمرارية عمل المركز، وذلك وفقاً لخطة المركز منذ إنشائه.
ومن المتوقع أن يعزز المركز من خلال مقره الجديد الجهود المثمرة له وذلك عبر فتح المزيد من قنوات التشاور والتعاون مع الجهات والهيئات والمؤسسات الصحية المعنية داخل وخارج الوزارة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق استمرار الجهود التي تبذلها الوزارة للتصدي لفيروس كورونا وفيروس إيبولا ومواجهة التحديات الصحية عبر اتباع نهج شامل ومنظم وانطلاقاً من سعيها لإرساء ودعم كافة العوامل التي تضمن تيسير مهام المركز وتحقيق أهدافه المرجوة.
جدير بالذكر أن مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة يضمّ أطباء وعلماء وباحثين وخبراء في الرعاية الصحية والتخطيط لحالات الطوارىء.
ولا يزال المجلس الاستشاري الطبي برئاسة البوفيسور طارق مدني يواصل أداء دوره الفاعل من جدة حيث يضم نخبة من كبار الاستشاريين والخبراء والباحثين المحليين والدوليين في مجال الرعاية الصحية ومكافحة الأوبئة.
وكانت "سبق" قد انفردت قبل يومين بالإشارة إلى توجه الوزارة لنقل المركز وإعادة تشكيله وغيرها من الإجراءات المتعلقة بذلك الأمر، كما نشرت أمس خبراً عن صدور قرار نقل المركز وإعادة تسمية مسؤوليه.