نفى مدير الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرّمة عبد العزيز الثقفي، صحة الأنباء التي تردّدت عن دمج بنين وبنات في مدرسةٍ واحدةٍ وتقسيم الدوام بينهم إلى صباحي ومسائي. وقال "الثقفي": "لا يوجد أيُّ دمجٍ وما حدث هو الاستفادة من المبنى المستأجر من مبنى مدرسة المقداد بن عمرو الابتدائية في الفترة الصباحية لمدة مؤقتة، وذلك لمصلحة مدرسة الرياض الابتدائية للبنات بعدما تعذّر إيجاد مبنى لها في القرية نفسها؛ لأن الحي عشوائي ولا يوجد فيه مبنى تنطبق عليه الشروط، وذلك بعد أن أعلنت الإدارة لمرات عدة رغبتها في استئجار مبنى مناسب".
وأضاف: "نظراً لكثرة مطالبات الأهالي بفتح مدرسة للبنات أسوة بالبنين وفي ظل تعذر إيجاد مبنى مناسب، فقد تمّ افتتاح هذه المدرسة في قرية الخضراء التي تبعد 20 كلم عن مقر سكن الأهالي".
وأردف: "لقد استمرت شكاوى الأهالي ومعاناتهم بسبب نقل بناتهم إلى القرية التي تم فتح المدرسة بها وكثرة وقوع الحوادث في الطريق المؤدي إليها وكان آخرها وفاة طالبة في حادث مروي قبل شهر تقريباً، كما أن أكثر من 70 طالبة وأولياء أمورهن أعلنوا رغبتهم في الدوام بحي الزايدي بمكة الذي يبعد عن سكنهم أكثر من 35 كلم".
وتابع "الثقفي": "بناءً على المعطيات السابقة؛ فقد شكّلت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمكة لجنة لدراسة معاناة أولياء الأمور ودراسة وضع المدرسة وتوصلت اللجنة إلى أن أفضل الحلول المتاحة حالياً هو الاستفادة من المبنى المستأجر للبنين، والتنسيق في وقت الدراسة للفصل الدراسي القادم حتى يتم الانتهاء من المبني الحكومي لمدرسة البنين نهاية العام، ووافق الأهالي على ذلك".
وقال: "زار المدرسة وكيل الوزارة للشؤون المدرسية والمشرف على وكالة المباني المدرسة ، واطلع على الخيارات المتاحة للتخفيف من معاناة الطالبات وأولياء أمورهن".
وأضاف: "أصدرت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرّمة، قرارها بإعادة مدرسة الرياض الابتدائية للبنات من قرية الخضراء في الفترة الصباحية مؤقتاً بدءاً من الفصل الدراسي الثاني بمبنى مدرسة المقداد بن عمرو الابتدائية التي تمّ تحويلها للفترة المسائية، وذلك حتى يتم الانتقال إلى مبنى حكومي مع نهاية العام، كما تمّ توجيه إدارة الإشراف التربوي بتنظيم مواعيد الحضور والانصراف بما يحقّق المصلحة العامة".