تفاعلت حادثة استيقاف وتأخير وتحويل حافلة تقل 12 طالبة إلى مركز شرطة العزيزية بالرياض خلال الساعات الماضية. شرطة الرياض المخولة بالتصريح عن القطاعات الأمنية قالت في توضيح لها إن دوريات أمن الطرق على طريق الخرج في تمام الساعة 4:30م قامت باستيقاف حافلة من نوع تويوتا لتجاوزها السرعة النظامية، واتضح أنها بقيادة مقيم هندي (مجهول الهوية لا يحمل أي إثبات هوية ولا رخصة قيادة)، ويقوم بنقل عدد 10 طالبات من محافظة الخرج إلى الرياض. وبعد الاستفسار عن المركبة اتضح أنها مطلوبة لشرطة جدة. وقد جرى التنسيق مع المؤسسة مالكة المركبة، وتأمين حافلة بديلة، وتم نقل الطالبات لمنازلهن، وتسليم الشخص والمركبة المطلوبة لشرطة العزيزية.
وفي توضيح مشابه تم تداوله نفت شرطة الرياض نقل الحافلة بالطالبات لمركز الشرطة. من جهتها، تعبّر "سبق" عن استغرابها من صدور نفي الجهات المعنية وهي تتوافر لديها حيثيات الحادثة كافة، خاصة أن الحادثة ترتبط بأكثر من أسرة، عاشت تفاصيل المعاناة أمس، وأن تصريح نفي حادثة حقيقية قد يسبب اهتزازاً في ثقة هذه الأسر بما يصدر عن هذه الجهات التي باشرت القضية مستقبلاً.
ولكي تضع "سبق" القارئ الكريم على اطلاع، وتأكيداً لمهنيتها ومصداقيتها، تنشر مقطع فيديو صُوِّر وقت الحادثة عن طريق أحد أولياء الأمور، الذي اتصل مستاءً وقت الحادثة مطالباً بتصعيد القضية ونشرها، مؤكداً أنه استُدعي لاستلام ابنته من أمام مركز الشرطة وهو في طريقه للموقع، ورفض ذلك رفضاً قاطعاً مطالبهم بإبعاد الحافلة عن مبنى الشرطة لكي يستلم ابنته منها.
ويظهر في الفيديو وجود دوريات أمن الطرق التي استوقفت الحافلتين عصراً وهي تقف بجوار مركز الشرطة.
وتؤكد "سبق" أنها تحتفظ بتسجيلات صوتية للفتيات يتحدثن عن التفاصيل، ومقاطع فيديو أخرى، وصور تكشف التفاصيل كافة، وسيتم نشرها متى استدعى الأمر لاحقاً، أو في حال حدوث أي تحقيق.
من جانبه، تواصل ولي أمر إحدى الطالبات مع "سبق" مبدياً انزعاجه من تداول بيان النفي، وقال: "بدلاً من محاسبة من تسببوا في استيقاف بناتنا ساعات على الطرق العامة، وتوجيههن بحافلتهن لمركز الشرطة دون أن يرتكبن أي ذنب أو مخالفة، اتجهت الجهة المعنية إلى تكذيب الحقيقة!".
وعن التفاصيل قال: "الحافلة الأولى استوقفت بسبب مخالفة السائق للنظام، وتم استدعاء حافلة أخرى لنقل الطالبات، وبعد وصولها استوقفت هي الأخرى بحجة أنها مطلوبة لتأخر سداد قسط، وجرى تحويل الحافلتين والطالبات لمركز شرطة العزيزية، وهناك وصلت الحافلة الثالثة، لكن وصولها مع وقت المغرب تزامن مع وصول عدد من أولياء أمور الطالبات".