أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أن المملكة العربية السعودية هي وطن الإسلام، وقبلة المسلمين، ومهوى أفئدتهم وبلاد الحرمين الشريفين، ومتطلع كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وستظل دوماً هازمة للمنكرات والبدع. ولفت إلى أنها قامت منذ تأسيسها على يد الإمام الصالح العادل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله على العقيدة الصحيحة، وتوحدت على التوحيد، وإخلاص العبادة لله عز وجل بعيداً عن الشركيات، والبدع، والخرافات والمكدرات، والمنغصات والعوائق والمؤثرات أياً كان نوعها.
جاء ذلك خلال استقباله بمقر الوزارة بالرياض، اليوم، الثلاثاء، كلاً من: إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي, عضو هيئة كبار العلماء سابقاً والشيخ الدكتور عبدالله بن علي الركبان، وأمين عام هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد الماجد، ومدير فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان، وبعض من الدعاة، ومنسوبي الفرع .
وخلال المقابلات، قدم أصحاب الفضيلة والمعالي التهنئة للأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل بمناسبة الثقة الملكية الكريمة بتعيينه وزيراً للشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
في مقابل ذلك عبر الوزير الدكتور "أبا الخيل" عن شكره لهم على هذه التهنئة سائلاً الله تعالى أن يعينه على القيام بهذه المسؤولية العظيمة بما يرضي الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم ولاة الأمر وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله وأعانه على خدمة الإسلام والمسلمين .
وأشار إلى أن الأمن الذي تتمتع به المملكة والطمأنينة والرغد في العيش، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله الذين فتحوا قلوبهم قبل أبوابهم، وهيأوا الوسائل والأساليب والطرق والمناهج المعينة لكل فرد من أبناء هذا المجتمع مواطناً أو مقيماً صغيراً أو كبيراً ذكر أو أنثى ليعمل ويجد ويخلص ويخدم دينه وعقيدته ووطنه، يحسدها عليها كثير من الناس.
وأوضح الدكتور "أبا الخيل" أن الناس كلهم مسلمون وغير مسلمين ينظرون إلى هذه البلاد نظرة خاصة، مما جعل هذه الوزارة بأعمالها وبرامجها، وجهودها، وإداراتها ووحداتها تكون سيادية ذات عمل شريف كريم عبر الشؤون الإسلامية بالداخل والخارج، والأوقاف بتنوعها، والدعوة بمجالاتها وطرقها والإرشاد كذلك والمساجد التي هي منطلق لكل ما يريده المسلم مما يحفظ عليه عقيدته ودينه، وما يحتاج إليه في معاشه ومعاده، وقبل ذلك صلته بربه عز وجل ثم صلته بالناس.
وجدد الدكتور"أبا الخيل" التأكيد على أن العمل المناط بالوزارة، هو أمانة عظيمة ومسؤولية جسيمة، لافتاً أن المجتمع اليوم بحاجة ماسة إلى إثراء مبادئ العقيدة وغرسها في القلوب، وتفعيل برامجها عبر المؤتمرات والندوات والمحاضرات وحلقات النقاش والملتقيات في الداخل وفي الخارج، وإن خير من يديرها باحتراف ومهنية هم منسوبو هذه الوزارة من الدعاة، ومن الأئمة، والخطباء، ومن أيضاً العاملين في كل مجال من مجالاتها.
وختم الوزير الدكتور "أبالخيل" بتجديد تأكيداته بأن الوزارة مفتوحة للجميع، واستقبال أي فرد من منسوبي الوزارة أو غيرهم من أبناء المجتمع.