ينتظر أن يصوّت مجلس الشورى، غداً الثلاثاء، على بعض القضايا التي أثارت الجدل في المجتمع السعودي مع نهاية العام الجاري 2014، أبرزها "وثيقة السياسة السكانية" والمباعدة بين الولادات وعمل المرأة بالطيران؛ ذلك لفصل جدل المعارضين والمؤيدين للوثيقة السكانية، وحسماً لتوصية المطارات المحلية. ويدور الجدل في وثيقة السياسة السكانية حول مصطلح "الصحة الإنجابية" للمباعدة بين الولادات، الذي يرى المؤيدون أنه يعكس المستوى الصحي للرجل والمرأة في سن الإنجاب، وللمراهقين لتجنبهم مخاطر الأمراض بسبب الجنس.
في حين اعتبره المعارضون من المصطلحات المطاطية التي تشمل المتزوجين وغير المتزوجين والعلاقات السوية والعلاقات الشاذة، وإباحة الإجهاض وممارسة الجنس الآمن بين المراهقين.
ويرى المؤيدون للمباعدة بين الولادات ضرورة ذلك وجوازها شرعاً، مستشهدين بما خرج عن اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء في الفتوى رقم (61013) في هذا الشأن.
وتأجّل حسم الجدل إلى جلسة غد الثلاثاء، بعد أن فشل التصويت لثلاث مرات متتالية في بلوغ الحد الأدنى لنصاب الأصوات بالموافقة أو الرفض، خاصة حذف عبارة "خفض معدل الخصوبة"، إضافة إلى الجدل حول مصطلح "الصحة الإنجابية".
ويصوّت المجلس على توصية لدراسة إنشاء عدد من المطارات المحلية في بعض مناطق المملكة في ضوء دراسة شاملة ومتوازنة بين المناطق، وتشمل التوصية أيضاً توظيف القوى العاملة النسائية بهيئة الطيران المدني، بما يتناسب مع متطلبات وطبيعة العمل.