أسهم فريق طبي متخصّص من مركز الأمير سلطان بمستشفى الملك خالد بنجران - بعد عناية الله - في إنقاذ حياة شاب - 22 عاماً - سقطت سيارته على صدره في أثناء قيامه بإصلاحها. وأوضح المشرف العام على مستشفى الملك خالد بنجران الدكتور عبده الزبيدي، أن المريض وصل لطوارئ المستشفى، وتم تقديم الإسعافات الأولية وإجراء التقييم المبدئي لحالته، والذي أظهر أن حالته غير مستقرة ولديه نزيفٌ حاد بالصدر، عندها قرّر الجرّاحون أخذ المريض إلى غرفة العمليات مباشرة، حيث تبيّن إصابته بتمزقٍ بالشريان الأورطى الصدري النازل مع نزيفٍ حاد داخل الصدر، وتهتكٍ بالمثانة مع نزيفٍ شديد من مجرى البول نتيجة تهتك الشريان الحوضى الأيسر الرئيس.
وأضاف: تمّ إجراء جراحة إسعافية بمساعدة جهاز القلب الصناعي لاستبدال الجزء المتمزق من الشريان الأورطى الصدري النازل بأنبوب شريانى صناعي بواسطة فريق طبى مكوّن من: الدكتور عادل راغب استشاري جراحة القلب، والدكتور طارق صديقى استشاري جراحة القلب، والدكتور حسن الغامدى استشاري جراحة الصدر، والدكتور محمد عبد العليم استشاري جراحة الصدر، والدكتور منصر الجبري استشاري الأوعية الدموية، والدكتور عبد الله الشطري استشاري التخدير، وإخصائية التروية إبتسام الشهراني، والدكتور أحمد عيسى استشاري العناية المركزة.
وتابع، تمّت العملية، ولله الحمد، بنجاح ثم بعد ذلك نقل المريض مباشرةً إلى قسم الأشعة التداخلية؛ حيث قام الدكتور ناصر الغارم استشاري الأشعة بإجراء تداخلي ناجح لتوقيف نزيف الشريان الحوضي الأيسر بواسطة إطلاق صمامات صناعية، وبعدها نقل المريض إلى عناية جراحة القلب بمركز الأمير سلطان في حالة مستقرة، حيث تم فصله من جهاز التنفس الصناعي، وهو الآن بحالة صحية جيدة، ويستجيب للإجراءات العلاجية بشكل جيد وسيخرج من المستشفى اليوم بإذن الله.
وأشار الدكتور الزبيدي، إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله - سبحانه وتعالى - ثم الكوادر الطبية المؤهلة ذات التخصصات النادرة، وكذلك التجهيزات الطبية عالية التقنية، كذلك تم إعطاؤه أكثر من 60 وحدة دم وبلازما وصفائح دموية لتعوِّض النزيف الذي حصل له من تهتك الشريان الصدري، مع العلم أن نسبة الخطورة والوفاة في مثل هذه الحالات تصل إلى 90 %، ولكن عناية الله أولاً، وسرعة الاستجابة ومهارة الأطباء وتوافر الإمكانات الضخمة كانت سبباً في نجاح العملية.