قالت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية إن السعودية بدأت حرباً للنفط ضد إيرانوروسيا، وذلك مع قرارها بخفض الأسعار في أسواق النفط العالمية. وقالت الصحيفة إن السعودية، باعتبارها أكبر منتج لخام النفط في منظمة أوبك، تُعد السبب الرئيس لانخفاض أسعار النفط في العالم، وأنها تستهدف بذلك بشكل رئيس ضرب الاقتصاد الإيراني. ورأت الصحيفة أن الرياض لم تعد تثق بواشنطن لمعالجة أزمة الملف النووي الإيراني، ومن هذا المنطلق قررت أن تتصرف بالشكل الذي يناسبها لضرب اقتصاد طهران، والقيام بما عجزت عنه العقوبات الأمريكية.
وحسب الصحيفة، فإن الهدف الثاني للمملكة من حملتها لخفض الأسعار هو روسيا التي عارضت أي رحيل للرئيس السوري بشار الأسد، كما أنها الراعي الرسمي لبرنامج إيران النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن طهران قد تعلمت التعايش مع العقوبات الغربية، لكن النفط كان شريان الحياة لها، حتى أن الميزانية الإيرانية تعتمد على سعر لبرميل النفط يتراوح بين 135 و140 دولاراً للبرميل. وتابعت الصحيفة ساخرة: "حظاً سعيداً في ذلك أيها المرشد الأعلى".
وقالت الصحيفة إنه مع الأسعار الحالية لن تنجح إيران إلا في تغطية 40 % من احتياجاتها المالية؛ إذ سيعاني اقتصادها من نزيف مستمر؛ وهو ما سيضع القادة الإيرانيين تحت ضغط كبير للتنازل عن برنامجهم النووي. وحذرت الصحيفة من أن الخطوة السعودية في خفض أسعار النفط هي الفرصة الأخيرة التي يجب أن يستغلها الغرب للضغط على إيران لدفعها لوقف برنامجها النووي.