قالت الجمعية الفلكيّة بجدة: إن الكرة الأرضية تشهد منتصف ليل السبت 13 ديسمبر 2014 حتى فجر الأحد، ذروة تساقط شهب التوأميات، وستكون أفضل المناطق لرصد شهب التوأميات؛ السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشرق أوروبا، إلا أن العام الحالي سيكون القمر موجوداً في السماء ما سيؤثر في رصدها. وأضافت أن شهب التوأميات من أفضل الشهب خلال العام في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وتميل لتكون برّاقةً، لذلك هناك فرصة لرؤية بعضٍ منها حتى في وجود ضوء القمر، وهي عادةً تتساقط بمعدل 50 شهاباً أو أكثر في الساعة بمعدل نحو شهابٍ في كل دقيقة، وهذا العدد في ليلة مظلمة دون وجود القمر في السماء.. ونظراً لأن القمر سيكون في السماء، فان عدد الشهب المرئية سيكون أقل.
وأشارت إلى أن أفضل طريقة لرصد الشهب هو الابتعاد عن أضواء المدن، وأن تكون السماء صافية خالية من الغيوم، ولا توجد معدات خاصّة لرصد الشهب.
وكقاعدة عامة شهب التوأميات تشاهد بعد منتصف الليل .. ونتج أكبر عدد من الشهب لبضع ساعات مركزها الساعة 2 فجراً بالتوقيت المحلي، وذلك بغض النظر عن موقع الراصد حول العالم وسواء كان القمر في السماء أو لا.
وقالت: هذه الشهب حصلت على تسميتها من مجموعه نجوم التوأمين، فعندما يتم تعقب مسارات كل شهب ستظهر أنها تنطلق من نقطة محددة أمام نجوم التوأمين.. هذه النقطة تسمّى "نقطة الإشعاع " وهي تقع بالقرب من النجم الساكب، ولكن الشهب يمكن أن تظهر من أرجاء السماء كافة.
وأضافت: يحدث تساقط معظم الشهب عندما تعبر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس من خلال مسارات المذنبات، حيث تندفع البقايا الغبارية إلى أعلى الغلاف الجوي للأرض، وعندما تتبخر الجزئيات تضيء السماء بالشهب، ولكن شهب التوأميات ليست كذلك.. فمصدر هذه الشهب يظهر أنه جرم غريب يبدو كويكباً أو ما يُطلق عليه الآن "مذنب صخري" وتمت تسميته "فيثون 3200"، وعلى الرغم من أن شهب التوأميات رؤيتها أفضل في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فهذه الشهب مرئية من الأجزاء الاستوائية والقريبة من خط الاستواء في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، إلا أن أقصى جنوب الكرة الأرضية نقطة انطلاق شهب التوأميات فلا ترتفع أبداً عالياً في السماء في ذلك الجزء من العالم.