قالت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء السعودية تشهد ذروة تساقط شهب التوأميات العام الجاري 2013 أواخر ليل الجمعة القادم إلى ما قبل شروق شمس السبت. ولفتت إلى أن ذلك سيتزامن مع وجود القمر في طور الأحدب في السماء، وسيغرب متأخراً، ما سيؤثر في رؤية الشهب الضعيفة، لكن توجد إمكانية لرؤية الشهب البراقة فقط. وذكرت أن أفضل فترة لرؤية الشهب ما بعد غروب القمر وقبل شروق شمس يوم السبت، لذلك يجب الانتظار حتى يغرب القمر فجر 14 ديسمبر، حيث سيغرب القمر في مكة الساعة 4:05 فجراً، والمدينة المنورة 4:10 فجراً، والرياض 3:40 فجراً، وجدة 4:07 فجراً، والدمام 3:29 فجراً، وطريف 4:25 فجراً، وجازان 3:47 فجراً. ونبهت أنه يجب أن يكون الرصد في موقع مظلم خارج المدن بعيداً عن التلوث الضوئي، وفي موقع مفتوح، لرؤية كامل السماء ما بعد منتصف الليل ولا توجد هناك حاجة لاستخدام معدات خاصة، ويجب أن تعتاد العين على الظلمة في مدة لا تقل عن 20 دقيقة. ولفتت إلى أن الشهب تأتي في تدفق مفاجئ وتنتشر بهدوء لذلك على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرصد شهب التوأميات التي عادة تنتج عدداً كبيراً من الشهب خلال بضع ساعات، مركزها عند حوالي الساعة 2 فجراً في كل مناطق المملكة، وهي تتحرك بمتوسط سرعة 35 كيلومتراً في الثانية أثناء دخولها الغلاف الجوي للأرض، وذلك بغض النظر، سواء القمر في السماء أو لا. أما عدد الشهب المتوقع رؤيتها في العام 2013 فشهب التوأميات تعتبر واحدة من أفضل الشهب خلال العام في كامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وفي السنة التي لا يتزامن وجود القمر معها في السماء من الممكن رصد ما لا يقل عن 50 شهاباً أو أكثر في الساعة عند ذروة تساقطها. لكن العام الحالي سوف يتقلص عدد الشهب المرئية، إضافة إلى أن ذلك يعتمد على موقع الرصد وتوقيته من غروب القمر إلى بزوغ ضوء الفجر 14 ديسمبر، حيث يمكن رؤية عدد لا بأس به من الشهب، ولكن في المناطق المرتبطة بالمدن أو الضواحي فقد لا يمكن رؤية أي منها. ومعظم زخات الشهب تحدث عندما تعبر الأرض أثناء دورانها حول الشمس من خلال مدار المذنبات التي تترك خلفها بقايا من الغبار تدخل إلى الغلاف الجوي للأرض، وعندما تتحرك عبر الهواء فهي تتحرك بسرعة عالية تحترق وينتج شريط النور. لكن شهب التوأميات تعتبر حالة غريبة، فالجسم مصدر هذه الشهب، يظهر أنه كويكب قريب إلى الأرض أكثر من أنه مذنب، وقد أطلق عليه فيثون 3200. وتسمى نقطة انطلاق شهب التوأميات ظاهرياً، وكما تشاهد من على سطح الأرض من نقطة محددة أمام مجموعة نجوم التوأمان نقطة الإشعاع، وهي تقع بالقرب من النجم البراق الساكب، لكن ليس هناك حاجة للعثور على نقطة إشعاع الشهب التي يمكن أن تظهر من أي مكان في السماء.