لا تزال أسر الطالبات ضحايا حادث تصادم وادي بن هشيل بمحافظة خميس مشيط، تعيش مرارة الفقد، ذلك التصادم الذي أودى بحياة طالبتين "أمجاد"، و"شموخ" وأصاب 15 أخريات، الاثنين الماضي؛ حيث تحدث عدد منهم ل"سبق" واصفين شعورهم، ومطالبين بوضع حد لمشكلة عدم توفر نقل آمن لنقل بناتهم لمدارسهن، مؤكدين أنهم فقدوا حافظة للقرآن وموقظة الفجر. وجدد الأهالي في وادي بن هشبل شكواهم من عدم توفر نقل مدرسي، مؤكدين أنهم طالبوا مراراً وتكراراً بتوفير وسائل نقل آمنة للطالبات دون جدوى، وقالوا ل"سبق": "نطالب وزارة التربية والتعليم وإدارة التربية والتعليم بعسير بالقيام بمسؤوليتها في نقل الطالبات بوسائل نقل آمنة حماية لأرواحهن".
حافظة القرآن وقال المواطن علي محمد الشهراني والد "أمجاد" الضحية الأولى في الحادث والطالبة في الصف الأول الثانوي، إن ابنته كانت حافظة للقرآن الكريم ومعروفة بطيبتها وأخلاقها العالية، مضيفاً: "ودعتني وودعت والدتها يوم الحادث، ووصلني الخبر من شقيقها الذي شهد الحادث بنفسه".
الأختان "شموخ" و"شيماء" ويعاني المواطن محمد عبدالله آل منصور ويلات انتظار مصير ابنته "شيماء" المنومة في مستشفى الحياة الوطني بخميس مشيط بعد وفاة شقيقتها "شموخ" التي توفيت يوم الخميس الماضي بعد الحادث المروري على طريق وادي بن هشبل.
وقال "آل منصور": "شموخ البالغة من العمر 13 عاماً تدرس في متوسطة وادي بن هشبل، وتوفيت نتيجة للحادث؛ بسبب سرعة سائق الحافلة وعدم الانتباه، حيث اصطدمت الحافلة بسيارة من نوع فورد تنقل أحد المعلمات".
توقظهم للفجر وبيّن أن ابنته كانت تدرس في السنة الثانية متوسط، وهي من أوائل مدرستها، ولديها شهادات شكر في حسن أخلاقها ودراستها، لافتاً إلى أنها كانت توقظهم لصلاة الفجر.
وأضاف: "الباص مستأجَر من قبل الأهالي؛ لوجود مشاكل في توفير نقل مدرسي"، مضيفاً: "تقدمنا بشكاوى متعددة نطلب توفير النقل من إدارة التربية والتعليم بعسير وفرع الإدارة في وادي بن هشبل، ولكن دون جدوى".
الحادث أمام عينيه وأشار إلى أنه شهد الحادث بنفسه أثناء مروره في الطريق، وقد أصيبت ابنتاه التوأم "شموخ" و"شيماء"، حيث نُقلت "شموخ" إلى العناية المركزة بمستشفى الحياة الوطني قبل أن تفارق الحياة بعد 3 أيام، أما "شيماء" فلديها كسور في الأقدام وفي الحوض والظهر، وهي في حالة سيئة.
أنقذوا "شيماء" وأردف: "أطالب بنقل شيماء لمدينة الأمير سلطان لمتابعة حالتها، علماً بأنني أرسلت برقية؛ للمطالبة بالإخلاء الطبي لابنتي الثانية، والتي أعرف أن إصابتها خطيرة، وأتطلع إلى مساعدة المجتمع ووزارة الصحة لإنقاذها".
وكانت "سبق" قد تابعت الحادث الذي أدّى لمصرع طالبتين وإصابة 15 أخريات في حادث تصادم بين سيارتين بوادي بن هشبل، إحداهما حافلة لنقل الطالبات، وأعلن مستشفى الخميس العام والحياة الوطني حالة الطوارئ، في حينها، إثر الحادث الذي باشرته 6 فرق إسعافية تابعة للهلال الأحمر إضافة إلى فرقة الاستجابة المتقدمة.