كَشَفَ أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية محمد توفيق بلو، أن جمعية "إبصار" بادرت لاكتشاف الإعاقة البصرية لدى الأطفال في سن مبكرة؛ من خلال "برنامج الآي سباي"؛ مشيراً إلى البرنامج ينتظر التمويل والدعم للتفعيل، وبدء مسح كشوفات النظر للأطفال في مدارس السعودية من الصف الأول إلى الصف الخامس؛ منوهاً إلى أن الاكتشاف المبكر لأمراض العيون سيوفر الجهد والمال والحد من أمراض العيون التي تؤدي للعمى لدى الأطفال؛ وخصوصاً فيما يخص كسل العين والحول، ومكافحة العمى، واتخاذ الاحتياطات المستقبلية لمنع تفاقم قصور وعيوب النظر؛ للحد من وصولها لمرحلة الإعاقة البصرية. وأكد "بلو" أن عدداً من الدراسات المحلية الحديثة أوضحت أن الكشف المبكر وعلاج الأمراض ذات العلاقة بالبصر، وهي في مرحلة الصغر هي أفضل الطرق لتفادي العمى؛ مشيراً إلى إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تقول: إن عدد المصابين بالعمى في الشرق الأوسط بلغ في عام 2010 نحو 23.5 مليون شخص؛ منهم ما يقارب مليون طفل، وبحسب الدراسات التي قامت بها العديد من الجهات الحكومية والخاصة، تَبَيّن أن 90% من هذه الحالات كان يمكن تفاديها والتقليل من تأثيرها عند اكتشافها مبكراً بالذات في عصرنا الحالي، والذي يشهد إقبالاً على "الأجهزة الذكية" التي لعبت دوراً سلبياً في المحافظة على بصر الأطفال وعدم دخولهم مرحلة الإعاقة البصرية مبكراً.
ودعا "بلو" إلى تفعيل الدور الريادي الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- في مجال خدمة قضية الإعاقة؛ مطالباً القطاعات الصحية في ذكرى اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بتقييم برامج التشخيص والتدخل المبكر للأمراض المسببة للإعاقة واكتشافها مبكراً، وتقديم البرامج العلاجية المناسبة.
جاء ذلك على هامش مشاركة جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية في فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار "التنمية المستدامة وعد التكنولوجيا"، التي اختتمتها أمس مع مستشفى الملك فهد بجدة ومركز العون؛ حيث حققت الجمعية ما تصبوا إليه ضمن مسؤوليتها الاجتماعية نحو ذوي الإعاقة البصرية من خلال مشاركتها بعدد من ذوي الإعاقة البصرية في فعاليات "لون رصيفك" و"ومحطة الموهوبين" و"لوحتي الرقمية"، بالإضافة إلى ما قدمته المذيعة الكفيفة لولوة العبد الله، ومنال الجعيد منسقة توظيف المعاقين بصرياً بالجمعية، من مشاركتهما بالمستشفى من تعريف لأنواع الإعاقات المختلفة وكل ما يخص الإعاقة البصرية، وأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال في حياة المعاق بصرياً، والتأكيد على دور "إبصار" في استثمار تكنولوجيا المعلومات لتسهيل عملية التعلم؛ من خلال استخدام الحاسب الآلي، عن طريق قارئات الشاشة ودورها في دعم جانب التوظيف لذوي الإعاقة وتطوير مواهبهم، بالإضافة إلى معرض المعينات البصرية الذي اشتمل على احتياجات ذوي الإعاقة البصرية وعدد من الكتب المطبوعة بلغة برايل.