أطلقت إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، بوزارة الحرس الوطني بجدة، حملة التطعيم ضد مرض الإنفلونزا هذا العام، حتى شهر مارس 2015، تحت شعار "احم نفسك وأسرتك والمجتمع من حولك.. بادر بالتطعيم ضد الإنفلونزا"، بحضور المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالقطاع الغربي، الدكتور منصور بن أحمد الجندي. وتهدف الحملة إلى توعية الذين لديهم عوامل خطورة مرتفعة تجاه مضاعفات الإنفلونزا، مثل الأطفال من عمر 6 أشهر وحتى خمس سنوات، والأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 65 عاماً، والمصابين بأمراض مزمنة مثل: "السكري، والقلب، والرئة، والكلى، وأمراض الدم، وحالات ضعف الجهاز المناعي (الوراثية أو المكتسبة)، وذوي السمنة المفرطة" بالإضافة إلى العاملين في المنشآت التابعة للشؤون الصحية من أطباء وتمريض وفنيين وإداريين وعمال.
وقال المدير التنفيذي المشارك لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى واستشاري الأمراض المعدية، الدكتور عبد الحكيم الثقفي، إن التحصين ضد الإنفلونزا فعّال للوقاية من مضاعفات المرض، لافتاً أن التحصين آمن طبقاً لما أثبتته العديد من الدراسات العلمية، مبيناً أن الأعراض الجانبية للتطعيم في معظمها أعراض طفيفة ومدتها قصيرة وتحدث لدى بعض الأشخاص، وقد تشمل ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم وألماً واحمراراً في موضع الحقن.
وأضاف: ويتضمن لقاح الإنفلونزا الموسمية هذا العام ثلاثة أنواع من فيروسات الإنفلونزا تشمل (H1N1 , H3N2 والإنفلونزا ب)، ويفضل الحصول على التطعيم قبل بدء موسم الشتاء، وغالباً ما يستغرق تكوين الأجسام المضادة بالجسم مدة أسبوعين يصبح الجسم بعدها قادراً على مواجهة فيروسات الإنفلونزا المماثلة لنفس نوع التطعيم، منوهاً أنه يجب الحصول على تطعيم الإنفلونزا الموسمية سنوياً، بسبب تغير السلالات المنتشرة، والتي يتم تحديدها استناداً إلى توجيهات منظمة الصحة العالمية.
وفي نفس الإطار أوضح نائب المدير التنفيذي المشارك لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى واستشاري الأمراض المعدية، الدكتور ماجد الشمراني، أن اللقاح المستخدم لقاح غير نشط يحتوي على فيروس الإنفلونزا غير الحي، ويعطى عن طريق العضل، داعياً جميع العاملين بالرعاية الصحية لأخذ التطعيم فوراً لحمايتهم من مخاطر الإصابة بفيروس الإنفلونزا، وضرورة قيامهم بدور التوعية للمرضى الذين لديهم عوامل خطورة مرتفعة للحصول على التطعيم في أقرب وقت ممكن.
ومن جهته أكد المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالقطاع الغربي، الدكتور منصور الجندي، على أهمية المشاركة المجتمعية في تعزيز البرامج الصحية الوقائية، والتركيز على برامج التثقيف الصحي والتوعية لمختلف فئات المجتمع، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، من أطباء وتمريض وفنيين.
وأثنى الدكتور "الجندي" على مشاركة الأطفال في مسابقة الرسم وخاصة مشاركة الأطفال المنوّمين داخل المستشفى، وفي مركز الأميرة نورة للأورام، مما أضفى الكثير من البهجة والسعادة على الأطفال وأسرهم، مؤكداً أن التوعية إستراتيجية محلية وعالمية، أولتها الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني جلّ اهتمامها؛ وذلك ايماناً منها بأهمية هذا المحور الذي يعتبر عاملاً مهماً في خدمة كافة فئات المجتمع.
يُذكر أن هذه الحملة حققت نجاحاً كبيراً في الأعوام الماضية، وخاصة من حيث نسبة التغطية للعاملين الصحيين، وفي هذا العام واستكمالاً للأعوام السابقة اشتملت فعاليات الحملة على برنامج متكامل للتوعية بضرورة التحصين ضد الإنفلونزا الموسمية للفئات المستهدفة.
وتشجيعاً للمشاركة تم الإعلان عن مسابقة للرسم للأطفال من خلال مستويين: المستوى الأول للأطفال من عمر 3-6 سنوات الذي شمل تقديم رسم حر، والمستوى الثاني للأطفال من عمر 7-12 عاماً من خلال رسم يهدف إلى تعزيز الحصول على تطعيم الإنفلونزا بين مختلف فئات المجتمع.
كما تم الإعلان عن عدة مسابقات للكبار مثل مسابقة لتصميم شعار لبرنامج التحصين للكبار، ومسابقة ورقية للتعرف على المعلومات المتعلقة بتحصين الإنفلونزا، وقد تم توزيع شهادات تكريم للمشاركين في الحملة السنوية للتحصين ضد الإنفلونزا الموسمية، وجوائز وهدايا للمشاركين في المسابقات المختلفة، بالإضافة إلى جوائز قيّمة للأشخاص الذين قاموا بترشيح أنفسهم بالحصول على تحصين ضد الإنفلونزا لمدة ثلاثة أعوام متتالية، خلال الحفل الذي شهد حضوراً كبيراً من العاملين الصحيين والأطفال المشاركين في مسابقة الرسم وأولياء أمورهم.