نجح الشاب عبد العزيز القرني، في استثمار الفرصة التي أتيحت له من خلال دراسته الجامعية، بعد أن اكتشف ميوله تجاه مشروع من المشاريع التي تم عرضها في الجامعة، ولم يقف إلى هذا الحد، لكنه طرق أبواب البنك السعودي للتسليف والادخار طالباً دعمه المادي واللوجستي؛ حيث انطلق في مجال الأعمال الحرة من خلال مشروعه المميز في مجال التسويق المرئي الذي يعتمد على التقنية المتطورة التي تتغيّر يوماً بعد يوم. وبدأت فكرة القرني في إحدى مراحل الجامعة حين كان يُطلب منه أن يقنع أي مؤسسة في المملكة لعرض منتجاتهم في الجامعة وتسويقها عن طريق الطلاب، فسمع عن مؤسسة في ذلك الوقت اختصاصها في الهولوجرام (وهو من أحدث تقنيات العروض المشاهدة وهي صورة وهمية مكبرة متعددة الأبعاد عائمة في الهواء لها تأثير كبير في المشاهدين)، وأُعجب بالأجهزة وبدأ حلمه في اقتناء هذه التقنية أو العمل في مجال هذه التقنية وها هو يمارس العمل في هذا المجال.
وقال القرني: سمعت عن قرض بنك التسليف وبرامج الدعم التي يقدمها عن طريق الوالدة، حفظها الله، وكان مبلغ التمويل 256.000 ريال .
وأضاف: واجهت صعوبات عدة ومنها أن التقنية حديثة فقد يتخوّف الناس من استئجارها أو اقتنائها فكان هذا هو الحاجز الأول، ومع الوقت تغلبت على عديد من الصعوبات عن طريق الضغط على الذات والتنازل عن بعض رفاهيات الحياة مؤقتاً بإذن الله، وما زلت أواجه الكثير من الصعاب ولكن إصراري كبير وإيماني بالله أكبر بإذن الله.
وتابع القرني: نحن الآن في وضع العمل الفعلي للمشروع، وأنا الآن في مرحلة التفاوض مع جهات عدة، وبت قريباً من التعاقد مع بعض هذه الجهات، وبإذن الله سنحقّق النجاحات المرجوة.
وقال: الخسارة في بداية أي مشروع لا تعني الفشل، ولكنها تعني خطوة إلى النجاح، فبتوفيق الله ثم الصبر يأتي الفرج.
ونصح القرني الشباب السعودي بترك العمل تحت مظلة الوظيفة؛ لأن طموحها محدود وسلمها معروف ودخلها ثابت، أما العمل الحر فيظل حراً، صحيح أن له مخاطر ولكن بالمقابل محاسنه وأرباحه تفوق الخيال للمجتهد والمثابر.
وشكر القرني البنك السعودي للتسليف والادخار، وقال: أحب أن أقول لبنك التسليف شكراً، وأتمنى أن يكونوا أول عملائي، وإعطائي فرصة لعرض منتجاتي عليهم في أقرب وقت.
وفي سياق ذي صلة وضمن إطار ما يقدمه البنك السعودي للتسليف من خدمات غير مالية وتحديداً في برنامج نشر ثقافة العمل الحر والمتمثل بمنتج (رحلتي التجارية) قام البنك بتنسيق وترتيب زيارة على مدار يومين لطلاب جامعة الملك عبد العزيز في جدة للالتقاء بالريادي لؤي نسيم الذي رحّب بدوره بالبنك وبطلاب الجامعة، حيث تطرّق معهم خلال اللقاء لقصة كفاحه ونجاحه في مشروعه الخاص واستعرض أبرز المحطات والصعوبات التي واجهته في شق طريقه نحو النجاح.
وشهد اللقاء تفاعلاً مميزاً من طلاب الجامعة حيث أجاب من خلالها لؤي عن جميع أسئلة واستفسارات الطلاب التي كان محورها عن الخطوات الأهم للدخول إلى عالم العمل الحر.. وجعلهم يبدون رغبتهم في العمل بجد واجتهاد وتطوير مواهبه واستثمارها فيما ينفعهم.
وتُعد هذه الرحلة هي ثمرة التعاون الأول بين البنك وجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وبمشاركة النادي الطلابي لرواد الأعمال بالجامعة؛ حيث ساهم في توفير متطلبات القيام بالرحلة؛ حيث قام البنك بترتيب وتنسيق عديد من زيارات لمشاريع مميزة، وسيجري العمل لاستمرار التعاون مستقبلاً من خلال هذا المنتج وغيره من منتجات المركز الوطني لرعاية المنشآت الصغيرة والناشئة بالبنك بما يفيد طلاب الجامعة وطالباتها.