تواصل الحملة الوطنية السعودية بذل قصارى جهودها في مد يد العون للأشقاء السوريين، وإيصال المساعدات اللازمة لإغاثتهم للعام الثالث على التوالي، في مواجهة الظروف الصعبة التي يمرون بها؛ حيث قامت اللجنة بإدخال المساعدات التي شملت: المستلزمات الطبية والضرورية، وكسوة الشتاء من بطانيات وملابس ثقيلة، عبر المنافذ الأربع المتفق عليها دولياً؛ وفقاً لقرار مجلس الأمن 2165. وتنوعت هذه المساعدات بين: برامج غذائية، وأخرى طبية، ومثلها إغاثية، وموسمية وتعليمية، واجتماعية؛ لتبني المزيد من جسور التآخي والمحبة النابعة من قلب الشعب السعودي الكريم تجاه أشقائه السوريين، بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وبإشراف وعناية حثيثة من الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية.
نقاط الدخول وقامت الحملة الوطنية بإدخال المساعدات للسوريين عبر أربع نقاط؛ اثنتان منها في تركيا (باب السلام، وباب الهوا) و(اليعروبية) على الحدود العراقية، ومنفذ (الرمثا)على الحدود الأردنية، في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 2165 الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وهي القافلة الثانية تحت مظلة القرار، والسادسة عشرة خلال عمل الحملة في الأردن؛ حيث شملت هذه المساعدات: المستلزمات الطبية، والضرورية، وكسوة الشتاء من بطانيات وملابس ثقيلة.
جهود شعبية من جانبه، أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن الدكتور سامي بن عبدالله الصالح أنه تماشياً مع نهج حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالاهتمام بالجوانب الإنسانية للشعوب المتضررة حول العالم دون تمييز بين جنس ولون ودين؛ فإننا في هذا اليوم المبارك نتكاتف معكم يداً بيد لإيصال هذه المساعدات الإنسانية التي تبرع بها الشعب السعودي لأشقائه السوريين الذين هُجّروا من منازلهم؛ وذلك تحت قرار مجلس الأمن رقم 2165؛ ليتم توزيعها في منطقة درعا، وسهل حوران؛ حيث شملت هذه المساعدات المستلزمات الطبية الضرورية، وكسوة الشتاء.
غطاء أممي وذكر المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أن الحملة تولي كبير الاهتمام للأشقاء في الداخل السوري؛ نظراً للعدد الكبير من النازحين المهجرين من بيوتهم ومدنهم، ولا يوجد لديهم أي مصدر للمساعدة بحكم صعوبة الأوضاع في مناطق تواجدهم؛ حيث تعد الحملة في طليعة الجهات التي تقوم بإدخال مثل هذه القوافل والمساعدات للداخل السوري، بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية ومنظمة أوتشا المهتمة بإدخال المساعدات الإغاثية وتحت غطاء أممي من قرار مجلس الأمن الدولي يسمح بإدخال هذه المساعدات الإنسانية لإغاثة المدنيين في المناطق المنكوبة من الداخل السوري.
وأضاف "السمحان" أن هذه القافلة التي تم إدخالها عبر الحدود الأردنية السورية من منفذ الرمثا، تأتي استكمالاً لما سبقها من قوافل، والتي حرصت الحملة الوطنية السعودية منذ بداية عملها على إيصالها لأشقائنا في الداخل السوري من خلال هذا المنفذ، عبر مكتب الحملة في الأردن إلى جانب القوافل التي يتم إدخالها من منافذ: (باب الهوى، وباب السلامة) على الحدود التركية السورية عبر مكتب الحملة في تركيا؛ مشيراً إلى أن ما تقوم به الحملة من جهود هو واجب إنساني وديني يتبناه الشعب السعودي بكل أطيافه تجاه ما يتعرض له أشقاؤنا من ظروف مأساوية؛ سائلاً المولى عز وجل أن يجزي المتبرعين والقائمين على هذه المساعدات خير جزاء.
من جانبه ذكر أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية والتعاون الدولي أيمن المفلح أن دور المملكة العربية السعودية بارز في كل المجالات؛ وخصوصاً في ما يتعلق بالعمل الإنساني، وأن ما تقوم به الحملة الوطنية السعودية بإشراف مباشر من وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لعمل يستحق الشكر والتقدير؛ حيث كان له الأثر الكبير في التخفيف من معاناه الأشقاء السوريين في دول اللجوء.