تفقد سفير خادم الحرمين في الأردن، الدكتور سامي الصالح، أثناء زيارته لمخيم الزعتري، تجهيز مختبر التحاليل الطبية الأحدث والأول من نوعه في مخيم الزعتري للأشقاء السوريين؛ لما يتوفر فيه من أجهزة ومعدات وتجهيزات متطورة ترقى لتوازي ما هو متوفر في مختبرات أفضل المستشفيات في المنطقة. وأشار السفير "الصالح" إلى اهتمام القيادة الحكيمة للسعودية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين، بالأشقاء السوريين، خصوصاً من الناحية الإنسانية، لافتاً إلى ضرورة تحقيق رؤية القائمين على هذا العمل الإنساني، وعلى رأسهم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزر الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية، فيما يتعلق بتأمين أحدث الأجهزة الطبية؛ مما يسهل ويسرع في تشخيص الحالات المرضية، والتعامل معها وفق أسس طبية وعلمية.
من جانبه ذكر المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية، الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أن المختبر يقع ضمن العيادات التخصصية السعودية العاملة على تقديم خدمات الرعاية الطبية للأشقاء اللاجئين كعيادات متخصصة في مخيم الزعتري، والتي تعتبر الأكثر استقبالاً للمرضى والمراجعين من مختلف قطاعات ومناطق المخيم ومن جميع الفئات العمرية للأشقاء اللاجئين السوريين، حيث إن المعدل الأسبوعي لعدد المراجعين للعيادات يتراوح ما بين 2500–3000 مراجع.
وأوضح المشرف الطبي على المختبر الفني وجيه النابلسي أن الحملة الوطنية وفرت جميع التجهيزات اللازمة لإنشاء هذا المختبر حسب المواصفات والمقاييس المثالية، وأمنت عدة أجهزة للفحوصات والتحاليل المخبرية، منها الجهاز الكيميائي (Coppas c111) الذي يقوم بعمل تحاليل لأمراض السكر والسكر التراكمي والكولسترول والشحوم الثلاثية والتحاليل البولية والدموية وتشخيص حالة الكلى والكبد وقياس نسبة الكالسيوم في العظام والروماتيزم، إضافة لجهاز (Cpc) الذي يستخدم في فحوصات وتحليل تعداد الدم الكامل، إلى جانب توفيرمجهر (microscope) يساعد على عمل تحاليل المزارع الجرثومية، وجهاز (Coppas c411) الذي يستخدم في عمل تحاليل للهرمونات، خصوصاً فيما يتعلق بالغدة الدرقية والتحاليل النسائية والذكرية والتهاب الكبد الوبائي فئة B.
وأضاف "النابلسي" أن المختبر مستمر في تقديم خدماته للمراجعين للعيادات التخصصية السعودية من الأشقاء السوريين في المخيم، إلى جانب المرضى الذين يتم تحويلهم من المستشفيات الأخرى في داخل المخيم، ويستقبل المختبر يومياً نحو (40-60) حالة يتم التعامل معها وتشخيصها في وقت زمني لا يتجاوز (48) ساعة في أقوى أنواع التحاليل ليتم تقييم حالة المريض وتقديم العلاج المناسب عبر صيدلية العيادات الموجودة في المخيم.