تداول موظفو الشركة السعودية للكهرباء بمنطقة حائل أمس رسالة "واتساب"، كتبها الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، المهندس زياد الشيحة، عقب جولته بالمنطقة، وتفقده لمحطات توليد الطاقة الكهربائية ومشاريع النقل والتوزيع بالمنطقة، ولقائه بأمير المنطقة ومجلسها. الرسالة الجميلة التي تم تداولها أشاد فيها "الشيحة" بمنطقة حائل ومسؤوليها وزملائه موظفي الكهرباء بالمنطقة، مستذكراً أحد الموظفين الذي انتقل إلى رحمة الله في حادث عمل بالمنطقة، فيما اختتم رسالته الجميلة بعبارة: "أقول لحايل وأهلها وزملائي (يا بعد حيي والله)، ويفخر الإنسان بالعمل مع قادة مبدعين كهؤلاء".
وفيما يأتي نص الرسالة:
إخواني الأعزاء.. اليوم كنت بحايل، وما أدراك ما حايل! مدينة رائعة بأهلها وبرها وجبلها وسهلها وتاريخها وحضارتها وحاضرتها وباديتها وقراها! جو رائع وصحي ولا أروع.. مناظر خلابة.. فعلاً السعودية وطن جميل بثقافته وأصالته وأهله وفنونه ولهجاته وتضاريسه المتنوعة، من شرقه لغربه وشماله لجنوبه.
وأضافت: مجلس منطقة رائع، وطاقم ووكيل من الإمارة رائع، وأمير رائع وداعم، محفز ومشجع، ويعمل بمنظومة متكاملة، والكل يعمل ليكمل الآخر كفريق.. متابعة للمشاريع، ودعم وتذليل عقبات كل ما يعترض تلك المشاريع! وقال: "دعوني أخبركم عن زملائي وما رأيت منهم في شركة الكهرباء: شاركونا بلغة الأرقام كما أرسلتها لكم، لغة لا يختلف عليها اثنان، ولا على تفسيرها. وعلى كل الأصعدة قادة ولا أروع! زرنا الزملاء بالتوزيع، وحققوا النجوم الأربع على مستوى السلامة، وزرنا التوليد، وأقف لهم احتراماً وإجلالاً بما رأيت".
وتابع: رأيت حماساً منقطع النظير وإصراراً على التميز.. رأيت تغيراً كاملاً بالمظهر والجوهر للعمليات. ودخلنا داخل غرف التوليد والتحكم.. فعلاً، أكبر بهؤلاء القادة ومدير المحطة وزملائه ما يقومون به من عمل رائع ومبهج.
وأردف: رأيت قادة بالمشاريع والنقل أدخلوا محطات جديدة بالخدمة. وأبشركم بأن شركتكم حصلت على أفضل قطاع وجهة من حيث إنجاز المشاريع. ولكن ليس هذا فحسب؛ رأيت أن كوادرنا البشرية ليس فقط مبدعين بالأعمال التقنية، وإنما رأيت شعراء وفنانين ورسامين وصقارين.. رأيت متحفاً جميلاً، يقوم عليه أخي وزميلي خالد المطرود. رأيت، ورأيت، ورأيت.. وليس من رأى كمن سمع.. لا أملك إلا أن أقول إنني عشقت حايل وأهلها، ولا أخفي عليكم لهجتها.
وذكر: أعجبت بزملائي وما يقدمونه من خدمة لوطنهم وأهلنا بحايل. وأؤيدهم بكل ما يقومون به من تحسين الخدمة والموثوقية والسلامة والأداء واستقبال الطلبات وموثوقية الصيف.. وكان كل شيء مؤطراً بالأرقام. فلا تلوموني بغرام وقعت به في حايل، ولا أدري أهو من قصة سمعتها بغرام أجا بسلمى أم مما رأيت ورأيت ورأيت من إبداع.
وزاد بقوله: ولا أخفي عليكم أنني تذكرت أخي وزميلي نادي الشمري - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - الذي وافته المنية أثناء عمله بحادث مؤسف، وأكد لي الزملاء أنهم يتابعون ويسألون عن أحوال أسرته وأبنائه وتقدمهم بالدراسة، ووضعوا له وقفاً مسجداً داخل محطة التوليد، وخلد باسمه.. هؤلاء أبناء شركة الكهرباء كالجسد الواحد. وتصورا أن الزملاء بحايل وعدوني بأن يحققوا أفضل أداء متميز بكل المؤشرات، ليس على مستوى السعودية والخليج فحسب، وإنما على مستوى العالم، وسيستطيعون - بإذن الله - وسنقدم لهم كامل الدعم.
وأكمل: لا يستطيع الرئيس والإدارة إلا أن يقولوا لهم "كيف نستطيع أن نخدمكم ونساندكم بكل ما نستطيع لأداء مهمتكم وتحقيق أهدافكم لخدمة وطنكم أيها القادة؟".
وتابع: أحب الجميع وأقدرهم تماماً كما يحب الوالد جميع أبنائه، "ولكن الا ما ياكل قلبك الولد الشاطر الفذ اللي يرفع راسك بالمجالس وأمام الملأ لا جا طاريه والا شاهدت أفعاله"!
وختم قائلاً: أقول لحايل وأهلها وزملائي "يا بعد حيي والله"، ويفخر الإنسان بالعمل مع قادة مبدعين كهؤلاء.