وصف الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء المطالبة بإقصاء العلماء عن تولي المناهج الدراسية وجعلها بيد الجهال بأنها نعيق لا فائدة من ورائه، وغش للأمة. ونفى الشيخ الفوزان إصداره بيانات، وقال: "أنا لم أصدر بياناً؛ لأن إصدار البيانات يأتي من الجهات الرسمية، وإنما كتبت كلمة أرسلتها إلى الصحف ولم تنشرها". وعن مقولة الشيخ "التربويون الجهلة" قال: "خصصت الجهلة بأنهم لا يتولون المناهج التعليمية". جاء ذلك في رد للشيخ الفوزان على الدكتور علي سعد الموسى الكاتب في جريدة "الوطن" تعليقاً على كلام الأخير في مقاله ب"الوطن" أمس الاثنين تحت عنوان "التربويون الجهلة في بيان الشيخ الفوزان". وقال الشيخ الفوزان - طبقا لموقعه على الإنترنت - في رده على "الموسى": أولاً: أنا لم أصدر بياناً؛ لأن إصدار البيانات يأتي من الجهات الرسمية، وإنما كتبت كلمة أرسلتها إلى الصحف ولم تنشرها، وأشكر للأستاذ علي اهتمامه بها وإخراجها من طي الكتمان لتصل إلى من لم يعلم عنها شيئاً. ثانياً: تعقيبه على قولي "التربويون الجهلة" هو أنني خصصت الجهلة بأنهم لا يتولون المناهج التعليمية. وأما التربويون العلماء فمرحباً بهم إذا كان لهم وجهة نظر صائبة في المناهج وغيرها. وما أظن الأستاذ علي يخالفني في هذا، والتربويون بالمعنى الصحيح هم علماء الشريعة الإسلامية الذين يربون الناس على الكتاب والسُّنة، وليسوا مَنْ تلقوا التربية عن مدارس الغرب. ثالثاً: استنكر قولي "إننا نسمع في هذا الوقت أصواتاً تنعق بالمطالبة بتغيير المناهج التعليمية ونزعها من أيدي العلماء"، وأقول: هل هذه المطالبة بوصفها المذكور إصلاح أم نعيق؟ لا شك أن المطالبة بإقصاء العلماء عن تولي المناهج الدراسية وجعلها بيد الجهال هي نعيق لا فائدة من ورائه، وغش للأمة. رابعاً: وختم الأستاذ علي مقالته بقوله: "لا أحد يدعو إلى سحب بساط المناهج من طلبة العلم والعلماء، ولن يدعو عاقل إلى ذلك؛ لأن هذا يتعارض مع الثوابت إيماناً ومعتقداً"، وأقول: لعل هذا تراجع منه واستنكار لما يُنشر في الصحف حول هذا الموضوع، الذي لولاه ما كتبتُ المقالة المشار إليها، والبادئ أظلم. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.