دشّن وكيل وزارة الحج الدكتور حسين الشريف، نيابة عن وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، مساء الخميس، برج مطوفي العرب (1) على مساحة 3559 متراً مربعاً وبتكلفة إجمالية 59 مليون ريال؛ وذلك بمقر المؤسسة بحي أم الجود، وحضور رئيس المؤسسة المطوف فيصل بن محمد نوح ونائبيْه (المطوف محمد معاجيني، والمطوف المهندس عباس قطان)، وأعضاء مجلس الإدارة، ومطوفي ومطوفات الحجاج العرب. وأبان "الشريف" أن الوزير كان حريصاً على الحضور شخصياً لتدشين مبنى الحجاج العرب؛ لكن لم يمنعه عن الحضور إلا شرف خدمة الدولة في مرافقة سمو ولي العهد -حفظه الله- خارج البلاد.
رعاية خادم الحرمين وأكد "الشريف" أن الوزارة ستقف مع المطوفين، وستعينهم في خطواتهم المستقبلية؛ مقدماً تهنئته للمؤسسة على هذا الإنجاز؛ مضيفاً: "بإذن الله نلتقي في إنجاز آخر من المؤسسات الأخرى لخدمة ضيوف الرحمن في مكة قبلة المسلمين".
وقال "الشريف": "تدشين هذا المقر يؤكد على ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين؛ من اهتمام بضيوف الرحمن، والجهات التي تقدم الخدمات بشكل مباشر".
معلم بارز وأضاف: "البرج سيعد -دون شك- رافداً من الروافد التي تعكس تجديد الخدمة المقدمة للحجاج المخدومين من قِبَل هذه المؤسسة؛ وذلك من خلال خلق بيئة عمل إدارية سواء فيما يتعلق بالبنية التحتية والبشرية".
وبين: "سيكون البرج من المعالم البارزة في العاصمة المقدسة لتتوالى مع نظيراتها التي ستحتفل بمقارها الدائمة، وهو الأمر الذي سيعكس فوائد لمساهمي المؤسسات من المطوفين والمطوفات".
استعدادات كبيرة ونوّه "الشريف" إلى أن للعمرة أنظمة ولوائح تفصيلية تحكمها؛ مؤكداً أن وكالة الوزارة لشؤون العمرة أنهت كل استعداداتها لاستقبال المعتمرين في هذا الموسم؛ مشيراً إلى أن العمل والاستعدادات بدأ منذ فترة طويلة؛ من خلال الاجتماعات المتكررة، وجرى إعادة التقييم في المعايير لأداء الشركات؛ سعياً إلى تحقيق مزيد من الضبط؛ بهدف الجودة في الخدمة المقدمة لضيوف بيت الله الحرام؛ خصوصاً أننا نتحدث عن نقلة نوعية تتعلق بالرقابة الميدانية أو الإلكترونية منها؛ من خلال المسار الإلكتروني للعمرة.
تقليص إعداد المتخلفين واستطرد: "وكالة الوزارة لشؤون العمرة بذلت جهوداً سابقة ترتقي بالخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام؛ مما كان له الأثر الواضح في تقليص إعداد المتخلفين".
وألمح إلى أن معظم المؤسسات لديها مشاريع لإنشاء مقرات دائمة، وسترى النور من خلال الخطط المعتمدة من قِبَل هذه المؤسسات، وأيضاً من قِبَل الوزارة.
وكشف "الشريف" عن أن اللجنة العليا للانتخابات ستعقد أول اجتماع لها قريباً، وسوف يتمخض عن هذا الاجتماع الخطط التشغيلية والمدد الزمنية للمرحلة الانتخابية المقبلة.
المرأة ولائحة الانتخابات وعن دخول المرأة لمجالس إدارات مؤسسات الطوافة قال "الشريف": "الأمر عائد للائحة الانتخابات، وفي النهاية فإن المرجع لمتخذ القرار".
وأشاد رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف فيصل بن محمد نوح في كلمته التي ألقاها بجهود رؤساء مجالس إدارة السابقين، الذين مروا على إدارة المؤسسة طيلة ثلاثة عقود مضت لتحقيق هذا الحلم بدءاً من الشيخ المطوف علي أبو العلا رحمه الله، والشيخ المطوف صالح جمال رحمه الله، والمطوف فايق بياري، واللواء المطوف هاشم عنقاوي، والدكتور المطوف أسامة فيلالي، والمطوف الدكتور طلال حمدي، الذي تم شراء الأرض في عهده لتنفيذ المبنى.
جودة الخدمات وأشار إلى أن وجود مقر للمؤسسة سيسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام؛ مثنياً على رعاية وزير الحج لهذه المناسبة؛ مؤكداً أنها ستكون دافعاً لهم لرفع أداء العمل؛ وذلك لتلبية تطلعات ولاة الأمر، وقدم "نوح" شكره لأعضاء مجلس إدارة المؤسسة، واللجنة الاستشارية المكونة من نخبة المطوفين، مع نائب رئيس المؤسسة المهندس المطوف عباس قطان، التي تابعت تنفيذ هذا الصرح الشامخ، ولفت إلى أن المبنى يمزج أصالة وعراقة الماضي بالنمط العصري الحديث.
وأكد "سرحان" -في كلمته التي ألقاها باسم مطوفي حجاج الدول العربية- أن فكرة الاستثمار وُلدت منذ تاريخ تأسيس هذه المؤسسة؛ حتى تحقق حلمهم بإنشاء برجي مطوفي العرب (1) و(2)؛ ليكون جزء من الأول مقراً للمؤسسة والآخر استثمارياً ستعود عوائده لرفع جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
لجنة لكبار المطوفين واقترح "سرحان" تشكيل لجنة من كبار المطوفين وصفوتهم؛ ليمثلوهم وليكون لهم اتصال مباشر بوزير الحج، يتدارسون فيها أمر مهنتهم ومستقبل مؤسستهم.
واستعرضت المطوفة مها مسكي، إنجازات مطوفات المؤسسة في مجال توعية الحاجيات وخدمتهن، عن طريق لجنة المطوفة والحاجة، ولجنة التوعية، والقسم النسائي في المؤسسة؛ مؤكدة أن المؤسسة لم تكتفِ بمنح المطوفة حقوقها المالية فحسب؛ بل تجاوزته لإشراكها في أدوار كثيرة؛ ومن ذلك منحها فرصة العمل في دراسة عملية ميدانية لقياس رضا الحجاج العرب عن الخدمات المقدمة لهن، شارك فيها نخبة من المطوفات الأكاديميات؛ مشددة على أن المبنى الجديد سيفتح آفاقاً أوسع للمطوفة؛ لتكون أحد شركاء نجاح العمل في المؤسسة.
وأثنى مساعد المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ كهلان بن نبهان الخروصي في كلمة مكاتب شؤون الحجاج، على التعاون الوثيق بين المكاتب ومؤسسة الدول العربية ووزارة الحج؛ مؤكداً أن هذا النهج سوف يؤتي ثماره ويحقق الغايات بما يعود على عموم منظومة الحج بالخير والسداد.
18 شهراً وأوضح نائب المؤسسة المهندس المطوف عباس قطان، أن المساحة الإجمالية للمبنى بلغت 3559 متراً مربعاً؛ مشيراً إلى أن المشروع تم تنفيذه في 18 شهراً، بتكلفة وصلت ل 59 مليون ريال.
وأفاد "قطان" أن البرج مكوّن من جزأين (شمالي، وجنوبي)؛ فالأول يتكون من برجين: أحدهما 18 طابقاً والآخر من 20 طابقاً؛ متضمنة ثلاث بدرومات ودوراً أرضياً ودوراً آخر للخدمات؛ فيما يتكون الجنوبي من: برج بارتفاع أربعة طوابق، وثلاث بدرومات، ودور أرضي، وقاعة مناسبات تتسع ل 1000 شخص.
مراسم الحفل وأبان نائب رئيس المؤسسة للشؤون الميدانية المطوف محمد معاجيني، أن المؤسسة شكّلت لجنة لتنظيم الحفل، تضم عدة لجان داخل اللجنة الرئيسة؛ وذلك لتنظيم مراسم الحفل، بالإضافة إلى توزيع رقاع الدعوة على المطوفين والمطوفات.
واعتبر عضو مجلس الإدارة المشرف على إدارة العلاقات العامة المطوف المهندس محمد، أن رعاية الوزير لحفل تشدين مبنى مطوفي الحجاج العرب (1) يعتبر مفخرة لكل المطوفين والمطوفات من أبناء المؤسسة في مكةالمكرمة؛ مؤكداً أنها حافز إيجابي لمزيد من الإنجاز.