دشن وكيل وزارة الحج بشؤون الحج الدكتور حسين الشريف نيابة عن معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار مساء الخميس برج مطوفي العرب (1) بمقر المؤسسة بحي أم الجود بحضور رئيس المؤسسة المطوف فيصل بن محمد نوح ونائبيه المطوف محمد معاجيني والمطوف المهندس عباس قطان وأعضاء مجلس الادارة ومطوفي ومطوفات الحجاج العرب. وأبان الدكتور حسين الشريف أن وزير الحجاج كان حريصا على الحضور شخصيا لتدشين مبنى الحجاج العرب لكن لم يمنعه عن الحضور إلا شرف خدمة الدولة في مرافقة سمو ولي العهد حفظه الله خارج البلاد. وأضاف "لم يغب عن ذهنه حفل التدشين فقد كان على اتصال معي البارحة حرصا على هذه الاحتفال لأنه يعلم أن هذا إنجاز كبير من المؤسسة سوف ينعكس إيجابيا على خدمة ضيوف الرحمن". وأكد الشريف على أن الوزارة ستقف مع المطوفين وستعينهم في خطواتهم المستقبلية، مقدما تهنئته للمؤسسة على هذا الانجاز مضيفا" بإذن نلتقي في إنجاز آخر من المؤسسات الاخرى لخدمة ضيوف الرحمن في مكة قبلة المسلمين". وقال الشريف "إن تدشين هذا المقر يؤكد على ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بضيوف الرحمن والجهات التي تقدم الخدمات بشكل مباشر. اجتماع قريب للجنة العليا للانتخابات لوضع الخطط التشغيلية والمدد الزمنية مضيفاً بأن هذا البرج سيكون دون شك رافداً من الروافد التي تعكس تجديد الخدمة المقدمة للحجاج المخدومين من قبل هذه المؤسسة وذلك من خلال خلق بيئة عمل إدارية سواء فيما يتعلق بالبنية التحتية والبشرية، وأضاف بأن هذا البرج سيكون من المعالم البارزة في العاصمة المقدسة لتتوالى مع نظيراتها المؤسسات الأخرى التي ستحتفل بمقارها الدائمة وهو الأمر الذي سيعكس فوائد لمساهمي المؤسسات من المطوفين والمطوفات. ونوه الشريف إلى أن للعمرة أنظمة ولوائح تفصيلية تحكمها، مؤكداً على أن وكالة الوزارة لشؤون العمرة أنهت كافة استعداداتها لاستقبال المعتمرين في هذا الموسم، مشيراً إلى أن العمل والاستعدادات بدأت منذ فترة طويلة من خلال الاجتماعات المتكررة وجرى إعادة التقييم في المعايير لأداء الشركات سعياً إلى تحقيق مزيد من الضبط بهدف الجودة في الخدمة المقدمة لضيوف بيت الله الحرام خصوصاً أننا نتحدث عن نقلة نوعية تتعلق بالرقابة الميدانية أو الإلكترونية منها من خلال المسار الإلكتروني للعمرة. واستطرد "أن وكالة الوزارة لشؤون العمرة بذلت جهودا سابقة ترتقي بالخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام مما كان له الأثر الواضح في تقليص أعداد المتخلفين". وألمح إلى أن معظم المؤسسات لديها مشاريع لإنشاء مقرات دائمة وسترى النور من خلال الخطط المعتمدة من قبل هذه المؤسسات وايضاً من قبل الوزارة. وكشف الشريف عن أن اللجنة العليا للانتخابات ستعقد أول اجتماع لها قريباً وسوف يتمخض عن هذا الاجتماع الخطط التشغيلية والمدد الزمنية للمرحلة الانتخابية المقبلة. وعن دخول المرأة لمجالس إدارات مؤسسات الطوافة قال الشريف أن الأمر عائد للائحة الانتخابات وفي النهاية فإن المرجع لمتخذ القرار. من جانبه أشاد رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف فيصل بن محمد نوح في كلمته التي ألقاها بجهود رؤساء مجالس إدارة السابقين الذين مروا على إدارة المؤسسة طيلة ثلاثة عقود مضت لتحقيق هذا الحلم بدءا من الشيخ المطوف علي أبو العلا -رحمه الله- والشيخ المطوف صالح جمال -رحمه الله- والمطوف فايق بياري واللواء المطوف هاشم عنقاوي والدكتور المطوف أسامة فيلالي والمطوف الدكتور طلال حمدي الذي تم شراء الأرضفي عهده لتنفيذ المبنى. وأشار إلى أن وجود مقر للمؤسسة سيسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، مثنيا على رعاية معالي وزير الحج لهذه المناسبة، مؤكدا أنها ستكون دافعا لهم لرفع أداء العمل وذلك لتلبية تطلعات ولاة الأمر، وقدم نوح شكره لأعضاء مجلس إدارة المؤسسة واللجنة الاستشارية المكونة من نخبة المطوفين مع نائب رئيس المؤسسة المهندس المطوف عباس قطان التي تابعت تنفيذ هذا الصرح الشامخ، ولفت نوح إلى أن المبنى يمزج أصالة وعراقة الماضي بالنمط العصري الحديث. وأكد الدكتور المطوف عبدالعزيز سرحان في كلمته التي ألقاها باسم مطوفي حجاج الدول العربية أن فكرة الاستثمار ولدت منذ تاريخ تأسيس هذه المؤسسة حتى تحقق حلمهم بإنشاء برجي مطوفي العرب (1) و(2) ليكون جزءا من الأول مقرا للمؤسسة والأخرى استثمارية ستعود عوائدها لرفع جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. واقترح سرحان تشكيل لجنة من كبار المطوفين وصفوتهم ليمثلونهم وليكون لهم اتصال مباشر بمعالي وزير الحج يتدارسون فيها أمر مهنتهم ومستقبل مؤسستهم. الوزارة ستقف مع المطوفين وستعينهم في خطواتهم المستقبلية فيما استعرضت المطوفة مها مسكي إنجازات مطوفات المؤسسة في مجال توعية الحاجات وخدمتهن عن طريق لجنة المطوفة والحاجة ولجنة التوعية والقسم النسائي في المؤسسة، مؤكدة أن المؤسسة لم تكتف بمنح المطوفة حقوقها المالية فحسب بل تجاوزته لإشراكها في أدوار كثيرة ومن ذلك منحها فرصة العمل في دراسة عملية ميدانية لقياس رضا الحجاج العرب عن الخدمات المقدمة لهن شارك فيها نخبة من المطوفات الأكاديميات، مشددة على أن المبنى الجديد سيفتح أفاقا أوسع للمطوفة لتكون احد شركاء نجاح العمل في المؤسسة. وأثنى مساعد المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ كهلان بن نبهان الخروصي في كلمة مكاتب شؤون الحجاج على التعاون الوثيق بين المكاتب ومؤسسة الدول العربية ووزارة الحج، مؤكدا أن هذا النهج سوق يؤتي ثماره ويحقق الغايات بما يعود على عموم منظومة الحج بالخير والسداد. وأوضح نائب المؤسسة المهندس المطوف عباس قطان أن المساحة الاجمالية للمبنى بلغت 3559 مترا مربعا، مشيرا إلى أن المشروع تم تنفيذه في 18 شهرا بتكلفة وصلت ل 59 مليون ريال. وأفاد قطان أن البرج مكون من جزئيين شمالي وجنوبي فالأول يتكون من برجين أحدهما 18 طابقا والاخر من 20 طابقا متضمنة ثلاثة بدرومات ودور أرضي ودور اخر للخدمات، فيما يتكون الجنوبي من برج بارتفاع أربعة طوابق وثلاثة بدرومات ودور أرضي وقاعة مناسبات تتسع ل 1000 شخص. فيما أبان نائب رئيس المؤسسة للشؤون الميدانية المطوف محمد معاجيني أن المؤسسة شكلت لجنة لتنظيم الحفل تضم عدة لجان داخل اللجنة الرئيسية وذلك لتنظيم مراسم الحفل بالإضافة إلى توزيع رقاع الدعوة على المطوفين والمطوفات. واعتبر عضو مجلس الإدارة المشرف على إدارة العلاقات العامة المطوف المهندس محمد بانه أن رعاية الوزير لحفل تدشين مبني مطوفي الحجاج العرب (1) يعتبر مفخرة لكل المطوفين والمطوفات من أبناء المؤسسة في مكةالمكرمة، مؤكدا أنها حافز إيجابي لمزيد من الانجازات. وشهد الحفل إلقاء قصيدة شعرية وتم عرض فيلم وثائقي عن مراحل إنجاز البرج، عقب ذلك دشن الوزير المبنى الجديد وكرم الجهات التي أشرفت ودعمت إنجاز المبنى وعلى رأسها مجموعة الفؤاد القابضة واستشاري المؤسسة المهندس احمد مصطفى واعضاء اللجنة الاستشارية. التكريم الشريف والحضور خلال الحفل