برأت المحكمة الجزئية في محافظة جدة، اليوم الاثنين، مدير مدرسة أهلية من تهمة الاعتداء بالضرب على طالب في المدرسة باستخدام العقال، وذلك بعد نحو 6 جلسات عقدتها المحكمة، واطلع خلالها القاضي على حيثيات القضية والمحاضر والمستندات، إضافة إلى الاستماع إلى أقوال الطرفين. واستند القاضي في حكمه اليوم على ثلاثة أمور رئيسية، هي: عدم وجود بينة لدى ولي أمر الطالب، وعدم وجود تقارير طبية تثبت تعرض الطالب للضرب، و "حلف اليمين" والقسم الذي طلب من مدير المدرسة المدعى عليه، وأداه أمام القاضي. وأشارت المحكمة إلى أن صك البراءة سيسلم خلال الأسبوعين القادمين. من جانبه عبر مدير المدرسة عن سعادته بعد ظهور براءته من التهمة، مشيراً إلى أنه سيشرع بعد تسلم الصك في مقاضاة ولي أمر الطالب والصحيفة التي حاولت إثارة الرأي العام بنشر القضية الملفقة، وذلك من أجل رد اعتباره من التهم الملفقة التي وجهت له. وقال مدير المدرسة عبدالرحمن النمري: إنه يملك محاضر تحقيق تثبت أن الطالب تعرض للضرب من قبل والده باستخدام سلك كهربائي وأن الطالب لم يتعرض لأي ضرب في المدرسة. وأضاف أن الصحيفة أشارت في تقاريرها إلى أن الطالب يبلغ من العمر 10 سنوات، في محاولة لإثارة الرأي العام، على الرغم من أن الطالب يبلغ من العمر 12 عاماً، ومع ذلك لم يتعرض لأي ضرب أو اعتداء. وكانت المحكمة الجزئية قد شرعت في نظر القضية منذ شهر صفر من العام الجاري بعد تقدم ولي أمر الطالب بدعوى يتهم فيها مدير المدرسة الأهلية، ومعلم تربية بضربه بالعقال 9 ضربات، ما تسبب في كدمات عدة في الوجه والساعد الأيسر، إضافة إلى تعمدهما الخصم من درجات سلوكه دون مبرر. وكانت اللجنة المختصة في قضايا المعلمين في إدارة التربية والتعليم في جدة قد أجرت التحقيقات الإدارية مع جميع الأطراف، حيث نفى مدير المدرسة ما نسب إليه من تهم، وأقر أن الطالب تلفظ على معلمه وأساء الأدب، إذ دفعه في ظهره وأحاله إلى المرشد الطلابي. وأقرت اللجنة عدم ثبوت ضرب الطالب، وفق ما ورد في محضر التحقيق وعدم صحة شكوى ولي الأمر وافتقارها إلى تقرير طبي يثبت الواقعة وحالة الضرب، ولمرور عشرة أيام بين الحادثة والشكوى.