أوضح وكيل المدرسة الأهلية المبرأ مديرها من تهمة ضرب طالب بالعقال عمر حسان، أن المدير يرفض لقاء «عكاظ» باعتبارها خصما له، ولأنها أثارت قضية أضرت بصورته أمام الرأي العام، مؤكدا رفض المدير التحدث للصحيفة تماما. ويأتي تصريح وكيل المدرسة عقب رفض المدير التحدث عن القضية للصحيفة، رغم المحاولات المتكررة للاستماع إلى وجهة نظره، بيد أنه لم يبد أي تجاوب. من جهتها، أبدت أسرة الطالب مخاوفها من التهديدات الصادرة من مدير المدرسة ما دفعها إلى التحفظ على القضية بقبول اليمين التي عرضها ناظر القضية عليهم أمس الأول، كون ولي أمر الطالب ذكر لدى القاضي أن التهديدات طالته في أروقة المحكمة الجزئية، وعند ذكرها لدى القاضي لم ينظر إليها، إضافة إلى كونه تعرض للشتم وابنه من مدير المدرسة. ويقول عمر بالبيد ولي أمر الطالب إن مدير المدرسة هدد بمقاضاته «وسحبي عن طريق المحاكم أنا وزوجتي حسب تصريحه لي بذلك مباشرة، وعند صدور الحكم هدد برفع قضية ضدي، وضد صحيفة «عكاظ» حول ما طرح دون دلائل حقيقية». ورأى بالبيد أن اليمين التي أطلقها مدير المدرسة أمام ناظر القضية أنقذت عشرات الموظفين الذين ارتكبوا أخطاء في محاضر التحقيق في القضية، وأن الشهود على الحادثة لا زالوا موجودين وعلى رأسهم مدير التربية والتعليم في جدة عبدالله الثقفي، ونائبه للشؤون الإدارية كمال الغامدي، ووكيل المدرسة عمر حسان ومدرسو التربية البدنية والمرشد الطلابي في ذات المدرسة. وأضاف «التقارير والتعهدات التي يستند عليها مدير المدرسة ما هي إلا صنع يده، وليست من الجهات ذات الاختصاص، كون أخطاء واضحة فيها تدل على وجود تلاعبات من قبل إدارة المدرسة وإدارة التعليم جعلت من موقفي ضعيفاً أمام القضاء». من جهته، يقول الطالب المعتدى عليه مهند بالبيد، إنه تم إرغام أساتذته في المدرسة على «كتابة نص إقرار بتوقيعي بأن والدي هو من عرضني للضرب على بطني، وأن التشوهات الظاهرة على وجهي وجسدي من صنع يده حتى يضلل التحقيق». من جهتها، أوضحت والدة الطالب مهند بالبيد أن ابنها تعمد في بادئ الأمر تضليلها حول الضرب الموجه له من مدير المدرسة، لكنه اعترف لها بالحقيقة بعد إصرارها عليه. وأضافت «حين اكتشف والده الأورام على جسده، توجه إلى مدير التربية والتعليم في اليوم التالي كونه مرشدا طلابيا في أحد المدارس الحكومية لشكوى مدير المدرسة».