نفى رئيس قسم الجراحة والأستاذ بكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور ياسر جمال، إجراءه أي عملية ل "تغيير الجنس"، مؤكداً أن ما يجريه من عمليات هي ل "تصحيح الجنس" فقط. وأشار إلى وجود حالات طلبت منه تغيير جنسها من أنثى إلى ذكر لتنال نصيباً أكبر من الميراث. وكشف ل "سبق" أن الفتيات هم أكثر رغبة في التحول إلى ذكور في المملكة العربية السعودية. وأرجع الدكتور ياسر جمال، عدم إجرائه عمليات ل "تغيير الجنس"، لأنها غير سليمة كما أنها "محرمة شرعاً"، على حد قوله. وكانت البحرين استقبلت الأسبوع الماضي خمس حالات من السعودية، تعتزم إجراء عمليات "تغيير جنس"، فيما وكلت محامية للترافع عن قضايا "التحول الجنسي" لمرضى اضطراب الهوية الجنسية. وتوجه المحامية أصحاب هذه القضايا إلى المختصين من الأطباء النفسيين واستشاريي الغدد الصماء وأطباء أمراض النساء للتشخيص والعلاج كمرحلة أولى. وقال الأستاذ في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة: إن "عمليات تغيير الجنس محرمة شرعاً، مشيراً إلى أن الحالات تعتزم إجراء عمليات "تغيير جنس" حالات "مرضية"، كما أن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم خلل في البنية الجسدية، بل في تفكيرهم، حيث يعتقدون أنهم من الجنس الآخر". أضاف: "لا يجوز لكائن من كان سواء في البحرين أو غيرها أن يجري مثل هذه العمليات، بل يجب إعادتهم إلى السعودية، حيث يقرر هل من الممكن أن تجرى لهم عمليات تصحيح جنس أم لا". وتابع: "العمليات التي تجرى في السعودية هي عمليات "تصحيح جنس"، حيث أجريت أكثر من 400 عملية في ال 27 عاماً الماضية"، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً يريدون تغيير جنسهم، ونحن نرفض ذلك بشدة، وقال: إن "مثل هؤلاء بحاجة إلى علاج نفسي، ف 60 % ممن يجرى لهم عمليات "تغيير جنس" يقدمون على الانتحار بعد العملية، بسبب أنهم لا يعتقدون أنهم يتعايشون مع المجتمع". في سؤال "سبق" عن ماذا لو عادت الحالات الخمس التي توجهت إلى البحرين لتغيير جنسها إليه لإجراء عمليات تصحيح وتعديل جنس هل ستقبلهم؟ قال الدكتور ياسر: أرفض استقبالهم نهائياً. كشف أن عمليات الجنس لا تترتب على الشخص نفسه، بل قد يكون وراءها رغبة في المال، مشيراً إلى وجود حالات طلبت منه تغيير جنسها من أنثى إلى ذكر لينال نصيباً أكبر من الميراث.