رصدت أمانة الرياض أربعة مصانع للأسمدة والجلود جنوب العاصمة أُنشئت في مواقع غير مرخصة، كما لا تتوافر بها شهادة تقويم بيئي، إضافة إلى عدم حصولها على رخصة مهنية من البلدية ولاحظ فريق من الإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة الرياض خلال جولة تفتيشية نفذوها أخيراً، أن المصانع الأربعة المقامة في حي الحائر (جنوبالرياض) تعمل على تصريف جميع نفاياتها الصلبة والسائلة خارج حدود المصنع، الأمر الذي يتسبب في أضرار صحية كبرى لسكان الحائر والأحياء المجاورة له. ووفقا لتقرير اعده الزميل رياض المسلم ونشرته "الحياة"، طالبت إدارة صحة البيئة من خلال خطاب رسمي أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف، بإصدار قرارات لإغلاق تلك المصانع، حتى يتم تطبيق الاشتراطات الصحية المتمثلة في الحصول على التراخيص المطلوبة، ومعالجة النفايات السائلة، وإزالة الملوثات الخطرة بالطرق المتبعة قبل تصريفها، إضافة إلى التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في التخلص الآمن من المخلفات الصلبة وبالأنظمة المتبعة. وشددت الإدارة على ضرورة أن تكون الإنشاءات من البناء المسلح أو الطوب، وأن تكون الأسقف من الأسمنت المسلح، إضافة إلى توفير التهوية الجيدة والإضاءة الكافية. إلى ذلك، رفع سكان أحياء الحائر والدار البيضاء والغنامية شكاوى عدة إلى أمانة منطقة الرياض والمجلس البلدي في العاصمة، مطالبين فيها بضرورة إزالة تلك المصانع، نتيجة للأضرار الصحية التي لحقت بهم، وأن عدداً من السكان هجروا أحياءهم، بعد أن لحقت بهم أضرار كبيرة منها. وأوضح عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض الدكتور مسفر البورادي أنه زار تلك الأحياء أكثر من مرة، ووقف على معاناة الأهالي مع تلك المصانع والتلوث الكبير الذي تنتجه، وقال: «إن وجود مصانع للأسمدة العضوية أمر مخالف للأنظمة والقوانين التي تمنع إقامتها داخل الأحياء السكنية، وذلك لثبوت ضررها على السكان»، مضيفاً أن ذلك يعد خطأ كبيراً «ولا يعقل أن تقام مثل هذه المصانع التي تبث السموم وتحدث التلوث البيئي الذي يضر بالجميع في الحي».