أشاد الداعية السعودي الدكتور "سلمان فهد العودة"، الأمين العام لمنظمة النصرة العالمية، بالمراجعات الفقهية التي يجريها الشباب المنتمون إلى جماعات العنف في مصر وليبيا وغيرهما من الدول التي عانت من الإرهاب والتطرف. وأكد أن العنف والصراعات المذهبية هما أشد وأخطر ما يهدد العالم الإسلامي. وقال العودة، خلال الصالون الثقافي الذي يديره هشام محيي الدين ناظر، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، إن المراجعات الدينية تعد نوعاً من تقليص دور تنظيم القاعدة في العالم، مطالباً بتشجيع الشباب على المراجعات، وإعادة النظر فيها من حين إلى آخر لمعالجة أي نقص أو تقصير بها. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن الداعية السعودي تأكيده ضرورة العمل الجاد من أجل التعايش والحوار بين السنة والشيعة، مشدداً على أن الاختلاف لا يجب أن يتحول إلى مدعاة للتطاحن والصراع على السلطة، وأضاف أن مفهوم "ولاية الفقيه" في الفكر الشيعي، بدعة كبرى وليس لها وجود حقيقي في مبادئهم. وقال العودة إن كثيراً من المراجع الشيعية لا يؤمنون بولاية الفقيه. وأضاف أنه "رغم أنها ساهمت في إنجاح الثورة الإيرانية إلا أنها أصبحت عبئاً عليها فيما بعد". وأكد ضرورة صياغة خطاب ديني متحضر ومحفز على العمل وبعيد عن تغذية الصراعات بين المذاهب، مشدداً على أن الإعلام ساهم بشكل كبير في دعم ومساندة المتشددين وإثارة الصراعات المذهبية. وأضاف العودة أن الخطاب الديني يجب أن يراعي حياة الناس ويشاركهم الأحداث، ولا يكتفي بإعادة إنتاج الماضي فقط. وشدد على "أهمية استقلالية الخطاب الديني لحفظ التوازن في مجتمعاتنا العربية؛ لأن الخطاب الديني يجب ألا يتحول إلى خطاب معارض على طول الخط أو مساند ومؤيد دائماً".