شكا أهالي حي القبلة في محافظة تيماء من عدم تجاوب المسؤولين مع مطالبتهم بسرعة التعامل مع بئر مكشوفة منذ أكثر من عشر سنوات، ويبلغ عمقها عشرة أمتار وعرضها ثلاثة أمتار. ونشرت صحيفة "سبق"، قبل عام، خبراً بعنوان "بئر مكشوفة في حي القبلة بتيماء"، تضمن تحذيرات الأهالي من مغبة إهمال هذا الموقع الخطير.
وقال المواطنون: "هذه البئر مهملة وتهدد سلامة العابرين لقربها من قطعة أرض اعتاد شباب الحي على اللعب فيها، علماً بأن تلك البئر لم تعد مستخدمة، وتراكمت داخلها النفايات بصورة تشكل خطورة كبيرة على الأرواح".
وأضافوا: "على الرغم من مرور عام على نشر "سبق" لهذا الخبر؛ إلا أن الجهات المعنية بمحافظة تيماء سواء بلدية المحافظة أو المياه أو الزراعة أو الدفاع المدني، لم تحرك ساكناً حتى اليوم للتعامل مع هذه البئر الذي يبعد عدة كيلومترات عن تلك الجهات". وأردف المواطنون: "حتى بعد سقوط الطفلة لمى الروقي، التي تابع حادثتها ملايين الأشخاص، لا زالت هذه البئر غير مؤمّنة".
وتابعوا: "هذه البئر كان يمكن التعامل معها بسهولة، فماذا عن الآبار الأخرى البعيدة التي يزيد عمقها عن 200 متر ويعود عمرها إلى عشرات السنوات؟".
جدير بالذكر أنه منذ سقوط الطفلة لمى الروقي في بئر بتبوك، كشف مواطنون عن آبار عديدة مكشوفة في تيماء سواء في منطقة الصناديق، جريش، العسافية، شرق جريش أو في الأراضي الزراعية المهجورة التي لا خضرة فيها ولا معالم.
وقال المواطن عبدالله ثفيل العنزي ل"سبق": "منطقة جريش والمناطق القريبة منها يزيد عدد الآبار فيها عن ثماني آبار، بعضها مكشوف والآخر مخفي، ولا يمكن تحديد الفوهة أو العمق".
وقال المواطن خالد أدهيم: "هناك بئر أخرى مكشوفة تقع على مسافة 19 كيلومتراً شمال محافظة تيماء وهي تهدد سلامة الإنسان".
ويؤكد المواطنون أن تلك الأماكن التي تتواجد فيها "حفر الموت" يرتادها العشرات من سكان المحافظة للتنزه، مما يستلزم تحرك الجهات المعنية سريعاً لإزالة هذه المخاطر.