دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، الموافق للسادس عشر من نوفمبر؛ إلى تعزيز ثقافة التسامح واحترام التنوع الديني والثقافي في العالم. وقالت "الإيسيسكو": إن من أسباب انتشار تيارات العنصرية والكراهية والتطرف، عدمَ احترام التنوع الديني والثقافي، مشددة على تضمين مناهج التعليم والثقافة والإعلام برامج عن التسامح واحترام الكرامة الإنسانية، التي تساهم في تقريب الشعوب بعضها من بعض، وتعمل على تصحيح الصور المشوهة والمعلومات الخاطئة عن الأديان والثقافات.
وبيَّنت "الإيسيسكو" اعتراف الإسلام بالاختلاف في الأجناس واللغات، الذي هو أساس التنوع العرقي والثقافي، وذلك في قوله تعالى: {ومن آياته خلقُ السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين}، وتأكيده وحدة الجنس البشري وكرامته في قوله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}.
وقالت "الإيسيسكو": إن العالم يمر اليوم بظروف صعبة ويواجه تحديات كثيرة وخطيرة تتطلب التعاون المبني على الاحترام المتبادل والتسامح والعدل بين جميع الشعوب، ومحاربة جميع أشكال العنصرية والكراهية والتطرف والإرهاب، التي تهدد الأمن والسلم في العالم أجمع.
وأكدت المنظمة حرصها على مواصلة جهودها من أجل تعزيز قيم التسامح والتعاون في الدول الأعضاء؛ من خلال برامجها وأنشطتها التربوية والثقافية والاتصالية، والتعاون مع شركائها الدوليين في المجالات المشتركة، وبخاصة مجال الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات.
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت الدول الأعضاء في عام 1996، إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في 16 نوفمبر، وجاء هذا الإجراء في أعقاب إعلان الجمعية العامة في عام 1993، بأن يكون عام 1995 سنة الأممالمتحدة للتسامح، وقد أعلنت هذه السنة بناء على مبادرة من المؤتمر العام لليونيسكو في 16 نوفمبر 1995؛ حيث اعتمدت الدول الأعضاء إعلان المبادئ المتعلقة بالتسامح وخطة عمل متابعة سنة الأممالمتحدة للتسامح.