غادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمة مجموعة العشرين، أبكر مما كان مقرراً، حيث إن اجتماعات القمة التي تستضيفها أستراليا ستمتد للغد. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قد سخر اليوم السبت من الرئيس الروسي بعد ظهور عدد من السفن الحربية الروسية أمام السواحل الاسترالية، تزامناً مع مشاركته في اجتماعات قمة العشرين.
فيما وصف رئيس الوزراء الاسترالية توني آبوت هذه الخطوة بقوله: "جزء من "نمط مؤسف" من الحزم العسكري الروسي" متهماً بوتين بمحاولة إعادة ما وصفه ب "الأمجاد الضائعة" للاتحاد السوفييتي.
وقال كاميرون للصحفيين ساخراً: "لم أشعر أنه يجب عليّ أن أحضر سفينة حربية لأشعر بالأمان في قمة العشرين، وأنا متأكد أن بوتين لن يكون في خطر".
ووجهت وسائل الإعلام البريطانية انتقادات حادة للرئيس الروسي، بسبب وجود سفن حربية روسية أمام السواحل الاسترالية، متهمين الرئيس بوتين "باستعراض القوة".
فيما توقعت وسائل إعلامية أن تسود اجتماعات القمة حالة من التوتر، بسبب الانتقادات الغربية الأخيرة لروسيا حول الموقف في أوكرانيا.
ووعد قادة دول مجموعة العشرين خلال قمتهم في أستراليا بأن يفعلوا ما بوسعهم "للقضاء على وباء إيبولا" الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في غرب إفريقيا.
وقال قادة الدول العشرين في بيان نشر في ختام اليوم الأول من القمة التي تنتهي غداً الأحد إن "أعضاء مجموعة العشرين يتعهدون بفعل ما يجب للقضاء على الوباء وتغطية انعكاساته الاقتصادية والإنسانية في الأمد المتوسط"، وأكد بيان المجموعة: "سنعمل عن طريق التعاون الثنائي والإقليمي والمتعدد الجنسيات وبالتعاون مع جهات غير حكومية". إلا أن البيان لا يتضمن أي التزام مالي واضح.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع قد ترأس وفد المملكة في قمة العشرين التي بدأت أعمالها، اليوم السبت، في مدينة بريسبن الأسترالية، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله.