سرت معلومات شبه مؤكده عن اعتزم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” نقل تنظيم كأس العالم 2022 من قطر إلى أستراليا نظرا لوجود مشاكل كبرى بين مسؤولين في الفيفا ونظراء لهم في قطر، ذلك بحسب تقرير صحفي أسترالي. وذكر موقع “Theroar.com” الأسترالي، في تقرير صحفي حصوله على نسخ من مراسلات رسمية تمت بين السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا وفرانك لوي رئيس الاتحاد الاسترالي لكرة القدم والزعيم الاسترالي المعارض السابق مالكولم تورنبول توضح عزم الفيفا نقل تنظيم مونديال 2022 إلى أستراليا. وأوضح الموقع الأسترالي أن “الفيفا سيؤكد ظاهريا أن سحبه تنظيم مونديال 2022 من قطر جاء بسبب اكتشاف فساد ومعلومات خاطئة في العرض القطري، بينما الأسباب الحقيقة لسحب التنظيم يعود إلى إقدام القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي على منافسة بلاتر على رئاسة الفيفا”. وتضمنت الوثائق الكشف على أن “جزء من الاتفاق الذي تم بين بلاتر وبن همام من اجل إعطاء قطر شرف تنظيم كأس العالم كان عدم دخول رئيس الاتحاد الآسيوي انتخابات الفيفا القادمة ولكن بن همام لم يفي بوعده بعدما ضمن حصول بلده على تنظيم المونديال”. وكان بن همام (61 عاماً) الذي يرأس الاتحاد الآسيوي منذ 2002، أعلن في آذار الماضي ترشّحه رسمياً لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ليواجه في سباق الترشح الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر في حزيران المقبل في زيوريخ. وبات بن همام أول شخصية من القارة الآسيوية يتصدى لرئاسة الفيفا، علماً بأن ثمانية رؤساء تعاقبوا على سدة الرئاسة منذ أن أبصر الاتحاد الدولي النور عام 1904، بينهم سبعة أوروبيين وبرازيلي، علماً أن بن همام قد ألمح عدة مرات إلى أنه يعتزم خوض الانتخابات ضد بلاتر قبل أن يعلن قراره رسمياً يوم الجمعة من مقر الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور. ويتمتع بن همام، وهو عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا منذ 1996، بالاحترام داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، حيث يشغل منصبه فيها منذ عام 1996 ولعب دوراً كبيراً في حصول بلاده على شرف استضافة كاس العالم 2022، وهو رئيس مشروع الهدف “غول” المخصص لمساعدة الدول النامية حيث تحصل هذه الدول على مساعدات مالية لبناء مقار لها أو ملاعب تدريبية وغيرها. يذكر أن الكرة في القارة “الصفراء” تشهد نهضة كروية كبيرة منذ أن استلم بن همام منصبه، خصوصاً الرؤية الآسيوية التي وُضِعت للارتقاء بمستوى الكرة في آسيا، وإطلاق دوري أبطال آسيا للمحترفين بنسخته الجديدة بحسب معايير معينة والتزام بدفتر شروط، بالإضافة إلى دوره في ضم أستراليا إلى كنف الاتحاد الآسيوي.