قضت المحكمة الشرعية في مكةالمكرمة اليوم بمعاقبة شابين وفتاة تورطوا في جريمة أخلاقية تمثلت في قيام أحد الشابين باغتصاب الفتاة، ومساعدة الثاني له في إخفاء الأمر، ثم التخطيط مع الفتاة لإخضاعها لعملية ترقيع بكارة، من خلال التعامل مع طبيبة مزيفة. وعاقبت المحكمة الجاني الرئيسي بالسجن 8 سنوات و4 آلاف جلدة موزعة بالتساوي وفصله من عمله, فيما عوقب شريكه بالسجن 3 سنوات مع 1500 جلدة موزعة بالتساوي وفصله من عمله. أما الفتاة فتقرر سجنها 3 أشهر مع إبعادها عن البلاد. وتعود تفاصيل القضية التي سبق أن نشرتها "سبق" إلى ما قبل 7 أشهر وتحديداً في 30 مارس 2010م عندما تقدم والد الفتاة ببلاغ لمركز شرطة جرول عن تغيب ابنته (طالبة ثانوية 18- عاماً) ، فعمم مركز الشرطة البلاغ لإدارة البحث الجنائي وجرى البحث والتحري عنها. وتم تحديد موقع الفتاة في فندق وشقق مفروشة، فقام رجال البحث بمداهمة الشقة التي كانت مستأجرة باسم أحد المتهمين، حيث عثروا على الفتاة بداخلها. وتبين أن الفتاة خرجت من منزل ذويها متجهة إلى سوق العتيبية الشعبي، ولدى عودتها استقلت سيارة أجرة يقودها مواطن بغرض إيصالها إلى منزل قريبتها ، ودار بينها وبين سائق السيارة حديث، ذكر لها خلاله أنه معلم ولديه استراحة في مخطط الحسينية ويريد أن تشاهدها ويقضيان بعض الوقت فيها، ومن ثم إيصالها إلى منزل ذويها، وهو ما تم بالفعل. وقام المواطن داخل الاستراحة بهتك عرض الفتاة، وفيما كانت الفتاة تصرخ طالبة الغوث هاتف صاحب الاستراحة أحد أقاربه، حيث حضر وطلب من الفتاة السكوت، وأبدى استعداده أن يقوم بإحضار طبيبة لرقع غشاء بكارتها وإصلاح غلطة قريبه وتسليمها مبلغ 2000 ريال كترضية. وتم الاتفاق مع الفتاة على الخروج صباح يوم آخر من المدرسة لتنفيذ عملية الترقيع، بيد أن الطبيبة المزيفة (سودانية) لم تحضر للشقة التي استؤجرت لهذا الغرض.