كرّم ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، مؤسسة البريد السعودي؛ لتفوقها وتميّزها في تفعيل المعاملات الإلكترونية وتطبيقات الحكومة الإلكترونية، وسلّمها جائزة "الإنجاز"؛ وذلك في حفل جائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية في دورتها الثالثة، الذي جرى تحت رعايته، ونظّمته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات؛ ممثلة في برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسّر)؛ وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وقال رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن: إن فوز مؤسسة البريد السعودي بهذه الجائزة، يأتي تتويجاً لدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لمؤسسة البريد السعودي في مشاريعها الطموحة نحو التحول لأعمال الحكومة الإلكترونية، ومتابعة ودعم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس الإدارة المهندس محمد جميل ملا، وأعضاء المجلس، وكذلك تعاون الجهات الحكومية ذات العلاقة لدعم تطبيقات الحكومة الإلكترونية، وتعزيز الاقتصاد الوطني؛ من خلال تقديم خدمات إلكترونية أفضل وبشكل أسهل لقطاع الأعمال، عبر منهجية التكامل المباشر مع الجهات الحكومية.
وأضاف "بنتن"، أن مؤسسة البريد السعودي مهّدت الطريق أمام تفعيل حقيقي لتطبيقات كل من الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية، وأسست بنية تحتية تستفيد منها الأجيال القادمة؛ حيث يضمن نظام العنونة الحديثة توفير عنوان محدد يمكن الوصول إليه بدقة وسهولة لكل إنسان على أرض المملكة الشاسعة، وبالتالي وصول الخدمات للجميع أينما كانوا على هذه الأرض الطيبة، وتمكينهم من الاستفادة من تطبيقات الحكومة والتجارة الإلكترونية.
وأكد رئيس مؤسسة البريد السعودي أن تفعيل تطبيقات الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية لم يَعُد ترفاً حكومياً، يقتصر تطبيقه على بعض الدول دون غيرها؛ بل بات معدل تطبيق خدمات الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية معياراً عالمياً في سلم التنمية البشرية الدولية، وهذا ما عملنا من أجله بالأمس، ونقطف ثماره اليوم؛ فهناك حاجة مستمرة إلى تسهيل الإجراءات الحكومية لإنجاز معاملات المراجعين من أفراد وممثلي شركات وقطاع الأعمال، وللحد من إضاعة الملايين من ساعات العمل (حسب مؤشر مصلحة الإحصاءات العامة التي تُبَيّن أن هناك 17 مليون مراجع للجهات الحكومية)، وهذا يتم من خلال تطبيقات الحكومة الإلكترونية.
وبين أن مؤسسة البريد السعودي طبقت توجيهات لجنة التعاملات الإلكترونية المبنية على معايير الأممالمتحدة لتقييم الحكومات والمتمثلة في ستة معايير، تشمل خدمة الأماكن النائية؛ إذ قامت مؤسسة البريد السعودي بنشر (6000) مكتب بريدي في مدن وقرى وهجر وجزر المملكة، وربطها بالشبكة الداخلية، وعبر خدمات الربط الآمن عبر الأقمار الصناعية، وتطبيق استخدام الخدمات الإلكترونية؛ حيث بلغت حركات تقفي ثلاثة ملايين حركة خلال شهر واحد. كما بلغ عدد المراجعين للموقع الإلكتروني لمؤسسة البريد أكثر من مليون حركة دخول للموقع خلال شهر.. جاء ذلك بالتعاون مع العديد من الوزارات الحكومية وبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية و"سداد".
وأضاف: "قامت المؤسسة بإتاحة التطبيقات على الهواتف الذكية؛ لإثراء تجربة العملاء، وتسهيل مهمتهم في الحصول على كل خدمات مؤسسة البريد السعودي؛ من خلال هواتفهم المحمولة، في أي مكان، دون الحاجة إلى الرجوع إلى أي من فروع البريد السعودي، وتقديم خدمات الحكومة الإلكترونية وتطبيقات التجار الإلكترونية، وتوفير البيانات المفتوحة من خلال المحدد السعودي، وتطبيق الربط التكاملي من خلال العمل على ترابط الخدمات الإلكترونية، والعمل اللوجستي معاً؛ للوصول لأفضل حلقة كاملة من الخدمات المقدمة للمستخدم".
واستطرد: "ارتبط البريد في أذهان أفراد المجتمع بالرسائل البريدية التقليدية، ومع ظهور التحولات المتسارعة في عالم التقنية الحديثة، برزت بدائل متنوعة ومتعددة للرسائل البريدية؛ مما دفع مؤسسة البريد السعودي إلى اعتماد استراتيجية متقدمة تُراعي حجم التحديات الحادثة في صناعة البريد عالمياً وإقليمياً، محورها الرئيس بناء الشبكات البريدية المتكاملة؛ إذ ينطلق البريد السعودي في منهجيته التنفيذية وفلسفته الإدارية من خلال عدة شبكات استراتيجية متكاملة ومتداخلة، تشكل الاستراتيجية البريدية الحديثة".
وأوضح: "بدء الاستراتيجية من إطلاق شبكة العناوين الوطنية وفق مقاييس معيارية، معتمدة بمواصفات ومقاييس محلية وعالمية، تدعمها شبكات نقل بريدية تتجاوز 6000 نقطة بالمملكة، تتداخل وتتقاطع مع مجموعة شبكات في كل مدينة وقرية؛ إذ تصل كل شبكة إلى كل موقع في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية، كما يستند البريد السعودي على شبكات واسعة للمكاتب البريدية، تتكون من 600 مكتب بريدي مجهز ومتكامل، يتوزع خدمياً على مختلف المناطق والمحافظات، تخدم تلك الشبكات وتتشابك معها حزمة ضخمة من آلاف الشبكات الحاسوبية والخدمات التقنية المتطورة، كما يستند العمل البريدي في استراتيجية مؤسسة البريد السعودي على بنية تحتية فاعلة لشبكة الموارد البشرية، وشبكات جاهزة للحوالات المالية، وشبكات للتوزيع تشمل الخدمات البريدية (التقليدية) وغير البريدية".
واختتم "بنتن" قائلاً: "إن هذا الإنجاز هو إنجاز كل السواعد الوطنية في مؤسسة البريد السعودي؛ فالشكر لهم، والشكر أيضاً لشركائنا في إنجاح تطبيقات الحكومة الإلكترونية في مختلف الوزارات والمؤسسات".