ضبطت قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة محافظة الطائف "صندوقاً حديدياً" كبير الحجم، اتخذته عائلة يمنية تمتهن التسول، مخزناً للأموال التي يجمعونها، وعثرت بداخله على أموال تزيد عن 6 آلاف ريال، مع بعض الأوراق والصكوك التي يستعطفون بها الناس أثناء تسولهم. وتم ضبط أفراد العائلة المكونة من 12 شخصاً (5 نساء و 5 أطفال ورجلين) أحدهما متزوج بامرأتين داخل منزل استأجره لهم مواطن وصف نفسه بأنه "فاعل خير". وكانت قوة المهمات والواجبات الخاصة، بقيادة قائدها العقيد عطية النمري وفي حضور مدير مكتب المتابعة الاجتماعية جبر الجعيد، شنت حملة أمنية، وتم القبض على 25 من المتسولين والمتسولات، من بينهم العائلة المذكورة. وكشفت الحملة عن مجموعة من النساء يمتهن التسول عند الإشارات، بهدف ضبطهن، رغبة في أن يتم ترحيلهن عن البلاد. كما تم تمشيط معظم الإشارات ومحطات الوقود بمنطقة الهدا، والقبض على شخصين يرتديان الزي السعودي ويتجولان على المحلات بداخل سوق العنقري للتسول مدعين أنهم أصحاب حاجة وقادمين من مناطق الجنوب، ثم اتضح أنهم يدعون أنهم مواطنون. كما تم ضبط مجموعة من النساء بحوزتهن "جوالات فخمة" كن يدعين أنهن مواطنات وينتشرن في المطاعم ومحلات الحلويات وفي شارع الستين المعروف بشارع الجمعيات الخيرية بالطائف، واعترفن أنهن يمنيات. وأشارت مصادر "سبق" إلى أن المتسولين والمتسولات من اليمنيين الذين سقطوا في قبضة القوة، قدموا للطائف منتصف شهر شعبان الماضي، وذكروا أن هدفهم كان "السائحين والزوار الخليجيين" الذين ينتشرون خلال فترة الصيف بالطائف، حيث تحصلوا على مبالغ بعملات بلادهم، بخلاف متسولة ذكرت أن مواطناً خليجياً أعطاها 50 جنيهاً مصرياً، لأنه كان وقتها قادماً من جمهورية مصر العربية، قاصداً الطائف. وتوعدت قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة الطائف ممتهني التسول بتعقبهم، وتكثيف الحملات الأمنية ضدهم خلال الأيام القادمة من خلال خطط جديدة وتحركات سريعة حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة التي تقف وراءها فئة وافدة.