نشر الكاتب الصحفي محمد علي الزهراني في صحيفة "المدينة" مجمل محادثته الهاتفية مع صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة، التى جاءت تعقيباً على الرسالة التي وجهها الكاتب لسموه عبر الصحيفة، وتناول فيها الفساد بالمنطقة، حيث نقل الكاتب جواب سموه على رسالة أهالى الباحة وقوله: "طمئنهم أن الرسالة وصلت وكلفت من يتابع ويحلل كل التعليقات". وفي صحيفة "عكاظ" رفض الكاتب الصحفي محمد بن سليمان الأحيدب مقارنة تكدس الطالبات في فصول المدارس الأهلية والخاصة، بالمدارس الحكومية، معتبراً أن مثل هذا الرد أو المقارنة من قبل أصحاب هذه المدارس، يحمل "غطرسة وتمادياً وعدم حياء"، بعدما استمر هؤلاء على مدى سنوات طويلة يرفضون مقارنتهم بالمدارس الحكومية فيما يخص الرواتب والسعودة، ودفعهم الجشع إلى إرهاق الآباء بمصروفات مرتفعة. أمير الباحة لأهلها: الرسالة وصلت
نشر الكاتب الصحفي محمد علي الزهراني في صحيفة "المدينة" مجمل المحادثة الهاتفية من صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة، التي جاءت تعقيباً على الرسالة التي وجهها الكاتب لسموه عبر الصحيفة، وتناول فيها الفساد بالمنطقة، حيث نقل الكاتب جواب سموه على رسالة أهالي الباحة وقوله: "طمئنهم أن الرسالة وصلت وكلفت من يتابع ويحلل كل التعليقات". يقول الكاتب: "فاجأني صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة مساء الأربعاء الماضي بمكالمة هاتفية تعقيبية على الرسالة التي وجهتها لسموه عبر هذه الزاوية في اليوم ذاته، عن الفساد بالمنطقة.. 26 دقيقة استغرقتها المكالمة، شعرت خلالها أن من يتحدث معي ملم بكل التفاصيل ومطلع على أغلب النقاط التي حوتها الرسالة.. وعلمت أن سموه بادر منذ صدور قرار تعيينه أميراً للمنطقة بالبحث والتقصي عن كل ما وصل إليه من ملاحظات حول أداء الإمارة والعاملين فيها، وكذلك الأجهزة الحكومية والمشاريع المتعثرة، وأن لديه مشروعاً للاستصلاح ثم الكي، وهو آخر العلاج"، ويضيف الكاتب نقلاً عن سمو الأمير مشاري بن سعود: "قال لي لي: سأركز على محاربة الفساد حتى لو في مكتبي، لأن الأخطاء إذا بدأت من الكبار انتقلت بسهولة إلى الصغار، وسأتابع كل المحافظين والمسؤولين بالإمارة وسأدعم المجتهد والمخلص، ولن تكون هناك صلاحيات مطلقة لكائن من كان للتحكم في مصالح الأهالي ومشاريع تنمية وتطوير المنطقة، ولن يكون للأهواء والمصالح الشخصية وجود في الباحة، إن شاء الله.. قال لي: لن تكون الوظائف القيادية في الإمارة والمحافظات والمراكز حكراً لأبناء قبيلة معينة أو منطقة بذاتها، بل ستكون الفرصة للأكفأ والأجدر، نحن في بلد واحد، واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب هو ما أسعى إليه بغض النظر عن الانتماءات القبلية والمناطقية والنظرات الضيقة والعصبيات والمحسوبيات والشللية"، وينهي الكاتب بقوله: " قلت لسموه: الأهالي يريدون أن يتأكدوا أنكم اطلعتم على مضمون الرسالة وما تبعها من تعليقات واقتراحات في المواقع الإلكترونية والمنتديات، قال لي: طمئنهم أن الرسالة وصلت وأنني كلفت من يتابع ويحلل كل التعليقات.. أبلغهم أنني أقسمت أمام ولي الأمر على العمل بإخلاص، وهو قسم عظيم سيسألني عنه العزيز الجبار".
الأحيدب: رد أصحاب المدارس الأهلية يحمل "غطرسة وتمادياً وعدم حياء"
في صحيفة "عكاظ" رفض الكاتب الصحفي محمد بن سليمان الأحيدب مقارنة تكدس الطالبات في فصول المدارس الأهلية والخاصة، بالمدارس الحكومية، معتبراً أن مثل هذا الرد أو المقارنة من قبل أصحاب هذه المدارس يحمل "غطرسة وتمادياً وعدم حياء"، بعدما استمر هؤلاء على مدى سنوات طويلة يرفضون مقارنتهم بالمدارس الحكومية فيما يخص الرواتب والسعودة، ودفعهم الجشع إلى إرهاق الآباء بمصروفات مرتفعة، ففي مقاله "من يدلل المدارس الخاصة؟!" يقول الكاتب: "كنتيجة متوقعة للإفراط في تدليل القطاع الخاص المستثمر في التعليم، جاء رد ملاك المدارس الأهلية على رفض وزارة التربية والتعليم تكديس الطالبات في الفصول الدراسية، رداً يحمل غطرسة وتمادياً وعدم حياء، حيث -وللمرة الأولى- قبلت المدارس الأهلية والخاصة مقارنتها بالمدارس الحكومية، فجاء الرد المفتقد للحياء بالقول: إن المدارس الحكومية تكدس الطالبات في الفصول، فلماذا لا تقبل أن نمارس الشيء نفسه في مدارسنا الخاصة؟!"، ثم يذكر الكاتب برفض هؤلاء على مدى سنوات طويلة مقارنتهم بالمدارس الحكومية، ويقول: "المدارس الخاصة والأهلية كانت ترفض مقارنتها بالمدارس الحكومية في موضوع رواتب المعلمات السعوديات، وما زالت تدفع خمس ما تدفعه الدولة كراتب للمعلمة مع إعانة من صندوق الموارد البشرية!! المدارس نفسها الخاصة والأهلية، كانت ترفض رفضاً باتاً التشبه بالمدارس الحكومية في سعودة الوظائف التعليمية وغير التعليمية.. المدارس نفسها الخاصة والأهلية كانت ترفض رفضاً قاطعاً مساواة ساعات عمل المعلمات السعوديات لزميلاتهن في القطاع الحكومي"، ويعلق الكاتب على تكدس الطالبات في المدارس الأهلية والخاصة بقوله: "الآن ورغم الرسوم المرتفعة جداً التي تتقاضاها المدارس الأهلية والخاصة.. ورغم إطلاق يد ملاك هذه المدارس في رفع الرسوم سنوياً دون مبرر، فإن الملاك الجشعين نفسهم يريدون أن يتشبهوا بالمدارس الحكومية في حالة التكدس وينافسوا المدارس الحكومية في سوء المباني وقذارة دورات المياه.. وفي الوقت ذاته يحافظون على رفضهم القاطع للتشبه بالمدارس الحكومية من حيث راتب المعلمات والمعلمين وبدلاتهم وساعات عملهم ومميزاتهم، وفي نسب السعودة وتوفير فرص العمل للسعوديين والسعوديات"، وينهي الكاتب بقوله: "الملاك المدللون نفسهم هم الذين يحددون نقاط المقارنة، فما هو سر هذا الدلال الجائر؟ هل ثمة علاقة بين المدلِّلْ والمدلَّل؟! أم هو شخص واحد يدلل نفسه؟!".