قال محافظ الخرج شبيلي بن مجدوع آل مجدوع: إن الأمن الفكري مسؤولية عامة ومحاربة الإرهاب، الذي لا وطن له ولا موطن يقع بمنأى عن ارتداداته الخطيرة, كل هذا وذاك مطلب كان لابد من إدراك أبعاده كما أدركته القيادة السعودية ويأباه الشعب السعودي بعامة، وتستنكره القيادات والشعوب المحبة للسلام والوئام, لكن الملامسة الجادة لمحاربة ذلك من البعض كانت متأخرة قياساً بالخطوات الاستباقية من قيادات المملكة العربية السعودية على عدد من المستويات المبكرة. وأضاف آل مجدوع: نذكر منها تلك الخطوات الحكيمة والمعتدلة من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الداخلية، الأمير نايف بن عبد العزيز- رحمه الله- وكذا الأمير خالد الفيصل عندما كان أميراً لمنطقة عسير، ثم أمير المنطقة مكةالمكرمة، وكان له السبق في تسليط الضوء على بعض المناشط التي يُخشى منها الغلو والتطرف؛ مما كان له الأثر في وضع ذلك تحت المجهر؛ لإفراز الغث من السمين ومساعدة الشباب على التثبت من مصادرهم لسلامة الفكر وأمن المجتمع .
وواصل: انبرى على المستوى الداخلي وزير الداخلية الحالي منذ أن كان مساعداً لأبيه، فنعم العضد والساعد, أما على مستوى الإقليم والعالم فقد كان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسنده سلمان الوفاء؛ دور الريادة المدعوم بالمباركة الدولية؛ مما كشف النقاب عن كثير من أوجه الزيف والتستر تحت عباءات مضللة للحقائق.
وأشاد "آل مجدوع" بالمركز الدولي لمكافحة الإرهاب وأهله الذي اقترحته القيادة السعودية منذ عام 2005م، وأنفقت من أجل حماية العالم من ذلك الغزو، الكثير، ولازالت مستعدة من أجل ذلك بما لم تستكثره يومًا ما لحماية المجتمع بأسره؛ لعمق إيمانها ومسؤولياتها تجاه الشعوب المستهدفة أياً كانت، ومن أجل أمن وأمان الإنسانية جمعاء وكنموذج يحتذى في احترام البشرية، ثم إن مما يبعث على مزيد من الاطمئنان على مستقبل الأنجال ما يُلمَس من سيرة ومسيرة أحفاد المؤسس ممن يتعاقبون في تسنُّم المناصب الهامة، بكل كفاءة واقتدار كخير مضاف للرعيل الأول من تلك الشهب المُتَوَهِّجة التي من دفعاتها المتألِّقة الأمراء: ( خالد بن بندر , وفيصل بن خالد , وسعود بن نايف، وفيصل بن سلمان , ومشعل بن عبد الله , ومحمد بن سلمان ) .
وتابع: وما أمير قصر الحكم الجديد تركي بن عبدالله ذو الهمة والبعد المتعدد؛ إلا شاهداً ماثلاً لاقتفائهم درب المؤسس والملوك من عقبهم المبارك، وعندما نستعرض ونستذكر ذلك كله فإنما لمزيد من اليقظة وحسن الظن بالآخر ممن منحهم الله فكراً وحساً ومسؤولية جعلت منهم السبق لكشف التطرف ومحاربة أهله، فَلْيُفِق النُّوَّامُ ويخسأ المرجفون، وليعتدل البعض من الدعاة الذين يلعبون على "الحبلين" ويكيلون بمكيالين مزدوجين بين حديث المنابر وهمز المجالس والدروس الخصوصية، والشكر لله ثم للقيادة والشعب السعودي الذي لا تنطلي عليه الألاعيب .