تعدّت إدانات واستنكارات حادث الأحساء حاجز رد الفعل المحلي الذي أدان واستنكر الجريمة؛ لتصل الى تفاعل سريع من الدول الصديقة ودول المنطقة التي سارعت للتعبير عن إدانتها واستنكارها للجريمة التي وقعت أمس الأول وراح ضحيتها 5 أبرياء وأُصيب فيها 9 آخرون. إدانة مصرية وكانت البداية من مصر؛ حيث أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، عن إدانة مصر البالغة للحادث الذي وقع في منطقة الأحساء، الذي راح ضحيته 5 أشخاص، وإصابة 9 آخرين، نتيجة إطلاق الرصاص عليهم، وقدّم تعازي مصر لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيق في ضحايا الحادث، وجدّد المتحدث إدانة مصر الكاملة لكافة أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف الاستقرار في المنطقة، وضرورة تضافر الجهود للقضاء عليها.
البحرين: عمل دنيء بدورها، أشارت دولة البحرين في بيانٍ لها إلى أن "مملكة البحرين تدين بقوة الحادث الإرهابي الذي وقع بمحافظة الأحساء بالسعودية الشقيقة وراح ضحيته خمسة أشخاص جرّاء عمل إجرامي جبان من قِبل إرهابيين خارجين على جميع النظم والقوانين.
وأضاف البيان: تشدّد المملكة على أن هذا العمل الدنيء يتنافى مع كل القيم الإنسانية ويتعارض مع القوانين والشرائع السماوية التي تكفل جميعها حفظ النفس وسلامة الأرواح، وتؤكد المملكة موقفها الثابت والداعم لشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية والوقوف بجانبها في كافة ما تتخذه من اجراءات رادعة للخارجين على القانون وكفيلة بحفظ الأمن وتعزيز الاستقرار بكافة ربوع المملكة، مجددة تأكيدها على إدانة العمليات الإرهابية بكافة أشكالها وصورها ومهما كانت دوافعها، ونبذها لجميع أعمال العنف والفوضى، وضرورة العمل والتكاتف لمواجهة هذه العمليات الوحشية غير الانسانية والقضاء عليها والتخلص منها بكل قوة وحزم.
واختتم البيان البحريني: تتقدم مملكة البحرين بأحر التعازي والمواساة لأهالي وذوي الضحايا الذين سقطوا ضحية لهذا الحادث الإجرامي الجبان وتتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين.
الكويت: حادث جبان بدوره، أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لحادث إطلاق النار الإرهابي الذي وقع مساء الإثنين في محافظة الأحساء في المملكة العربية السعودية الشقيقة وراح ضحيته عدد من القتلى والجرحى.
وأوضح الشيخ صباح الخالد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يتنافى وكافة القيم والشرائع السماوية وتجرمه القوانين يهدف إلى زعزعة الامن والاستقرار في المملكة العربية السعودية الشقيقة وترويع الآمنين فيها؛ معرباً عن قناعته بوعي الاشقاء وقدرتهم على تفويت الفرصة على مَن أراد بوطنهم السوء.
وجدّد الشيخ صباح الخالد موقف دولة الكويت الثابت في إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره؛ مؤكداً وقوف دولة الكويت إلى جانب الأشقاء في المملكة انطلاقاً من أن أمن البلدين الشقيقين واحدٌ؛ مجدّداً الدعوة لضرورة مضاعفة الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة ووأدها.
واختتم الشيخ صباح الخالد تصريحه بالتضرُّع الى الله - سبحانه وتعالى - أن يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة من كل سوء، وأن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
ملاحقة المهاجمين من جهتها، لم تفوت طهران الفرصة لاستنكار الحادث؛ حيث استنكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة حادثة الأحساء، داعيةً إلى ملاحقة المهاجمين ومعاقبتهم، وذلك في تصريحاتٍ ربما تكون قد نُشرت بوسائل الإعلام الايرانية بعد الحادث بقليل؛ حيث إن قوات الأمن السعودية أطاحت ب 6 من المتورطين عقب ساعاتٍ قليلةٍ من الحادث.
إدانات محلية محلياً، صدر عددٌ من الإدانات التي استنكرت بشدة حادث الأحساء؛ حيث عبّرت الأمانة العامة لهيئة كِبار العلماء عن استنكارها الشديد للحادث الإجرامي الذي وقع بمحافظة الأحساء، وأدى إلى مقتل خمسة من المواطنين وإصابة تسعة آخرين.
وقال الأمين العام لهيئة كِبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد: إن هذا الحادث الإجرامي اعتداءٌ آثمٌ وجريمة بشعة يستحق مرتكبوه أقسى العقوبات الشرعية؛ لما انطوى عليه من هتكٍ للحرمات المعلومة بالضرورة من هذا الدين، ففيه هتكٌ لحرمة النفس المعصومة وهتكٌ لحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين المطمئنين، وهتكٌ للمصالح العامة، وما أبشع وأعظم جريمة مَن تجرّأ على حرمات الله وظلم عباده وأخاف المسلمين، فويلٌ له من عذاب الله ونقمته ومن دعوةٍ تحيط به.
وشدّد الداعية المعروف الدكتور عائض القرني، على أن أمن الوطن خط أحمر، وقضية لا تقبل المساومة، وأنها أمانة ومسؤولية كل مواطن ومقيم يعيش في هذه البلاد الآمنة المطمئنة.